حاجة المتعافين من كورونا للقاح.. وهل هو وسيلة لحقن شرائح للسيطرة على البشر
تطرح العديد من التساؤلات حول اللقاح الذي وصل مراحل متقدمة ويقترب العالم من إنتاجه للقضاء على فيروس كورونا، لمن يعطى؟ ونسبة البشر الذين يجب أن يأخذوه حتى ينتهي الوباء حول العالم، وغيرها من التساؤلات والاستفسارات.
وفي لقاء خاص مع الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المُعْدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية يجيب فيه على العديد من الأسئلة موضحاً تفاصيل في غاية الأهمية.
الأولويات في إعطاء اللقاح للفئات المجتمعية
يبين د. خير الله أنه عند اعتماد اللقاح فيوجد أولوية للعاملين الصحيين الذين هم على تماس مباشر مع المرضى من أطباء وممرضات وبقية العاملين في المشافي والمؤسسات الصحية، ويليهم الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة قد تؤدي إلى زيادة في شدة الإصابة بكورونا إذا أصيبوا بها، وبعد ذلك يأتي العاملون الأساسيون في المجتمع مثل الشرطة والمعلمين وكل الناس الذين لديهم تماس مباشر مع الآخرين ويصعب عندهم التباعد الاجتماعي بسبب طبيعة عملهم مثل سائقي الحافلات والسيارات وما إلى ذلك.
حاجة المتعافين من الفيروس للقاح
يصعب تبيان حاجة المتعافين من فيروس كورونا للقاح حالياً بحسب د. خير الله الذي يوضح السبب بالقول “إننا ندرس كم تبقى المناعة بعد الإصابة، واللقاح شبيه بالإصابة، فإذا كانت الإصابة لم تصنع له مناعة لمدى طويل فهذا يعني أن اللقاح يوجد فيه مشكلة أيضاً، حالياً نعرف أن المناعة بعد الإصابة ممكن أن تنخفض قليلًا بعد 90 يوم بمستوى الأضداد ورأينا إصابات متكررة لكنها قليلة وبالتالي أظن أن الإصابة ممكن أن تعطي مناعة خلال أشهر قد تمتد إلى سنة وبالتالي لا حاجة لإعطاء اللقاح بعد الإصابة إلا بعد أن تنخفض المناعة في الجسم وقد يكون هنا عيار الأضداد لهؤلاء المرضى، فإذا انخفض مستوى الأضداد عندها يعطون اللقاح في الوقت الذي ينخفض فيه مستوى الأضداد في الجسم”.
هل يعطى اللقاح لكل الفئات المجتمعية؟
يذكر د. خير الله أن الدراسات التي تجرى أثناء اللقاح تكون على فئات معينة فمثلاً تدرس عند الشباب أكثر من المتقدمين بالعمر وأيضًا تكون محدودة عند الأطفال وعند الحوامل وبالتالي سيكون إعطاء اللقاح متوافقاً مع الشريحة المجتمعية التي تم إجراء الدراسة عليها إلى أن تكتمل الدراسات عند كل الفئات العمرية فعندها من الممكن أن يتوسع اللقاح ويعطى للمتقدمين بالعمر والحوامل والأطفال عند انتهاء هذه الدراسات.
ويضيف د. خير الله حول هذا الموضوع بقوله “يوجد لدينا أشخاص مضعفين المناعة في المجتمع ممكن بعض اللقاحات لا يمكن أن تعطى لهم خصوصاً إذا كان اللقاح مضعف في بنيته يعني في اللقاح الفيروس لا يكون مقتول، إذا وجد مثل هذا اللقاح فهذا لا يعطى للأشخاص مضعفي المناعة وبالتالي يستثنون من إعطاء اللقاح إلا إذا توفر لقاح من نوع آخر يمكن إعطاؤه لمضعفي المناعة”.
اللقاح وسيلة لحقن شرائح والسيطرة على البشر حقيقة أم إشاعة؟
هناك تداول واسع على وسائل التواصل الاجتماعي عن هذا الأمر ويصف د. خير الله هذا الكلام بالهراء ولا يمت للحقيقة بصلة، ويتابع بقوله “إن كان كذلك فلماذا يظهرون مرضاً جديداً، وموجود عندهم الانفلونزا ولقاحها وكل سنة يعطون اللقاح؟ لماذا لا يضعون الشرائح بلقاح الانفلونزا ويعطوها لكل الناس؟ فالناس تأخذ اللقاح ولا يوجد داعي ليقول الشخص أنه يوجد شريحة أم لا، يضعون فيه شريحة ويعطوه للناس إذا كانوا يريدون السيطرة على البشر”. وينبه د. خير الله إلى أنه يجب إيقاف تداول هذه المعلومات فهو سيؤثر على نسبة الناس التي ستقبل باللقاح في المستقبل، والحاجة ماسة كي تقبل الناس اللقاح، حتى ينتشر على شكل واسع، فإذا لم يتم الوصول إلى 60 لـ 65 بالمئة من الناس ممنعين فعندها سيكون هناك مشكلة وهي أن المرض سيكون مستمراً وتزداد الإصابات، ما سييزيد من نسبة الوفيات.