واشنطن: حان الوقت لنظام الأسد وحلفائه لإنهاء حربهم الوحشية ضد الشعب السوري
جيفري: نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون يهددون استقرار المنطقة من خلال مواصلة سعيهم لتحقيق نصر عسكري
أعربت الولايات المتحدة عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الخطير من قبل قوات النظام وحلفائه في إدلب عقب مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجيش الوطني بغارة روسية أمس شمال غربي إدلب.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، اليوم الثلاثاء، في بيان حول الغارة الجوية على إدلب: “قلقون للغاية إزاء التصعيد الخطير من القوات الموالية للنظام والانتهاك الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب المبرم في 5 من آذار الماضي.”
وأضاف أن نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين يهددون استقرار المنطقة من خلال مواصلة سعيهم لتحقيق نصر عسكري”.
وأكد أن “تصرفات القوات الموالية لنظام الأسد تطيل أمد الصراع وتعمق معاناة الشعب السوري”، مضيفاً أن واشنطن “تكرر دعمها القوي لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” والمبعوث الخاص “غير بيدرسن” من أجل وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني بموجب قرار 2254 لمجلس الأمن”.
وشدد أنه “حان الوقت لنظام الأسد وحلفائه لإنهاء حربهم الوحشية التي لا مبرر لها ضد الشعب السوري”، مؤكداً أن الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن المستدامين للشعب السوري.
وأمس الإثنين أعرب كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، والمتحدث بالرئاسة التركية، إبراهيم قالن خلال اتصال هاتفي عن قلقهما من تصعيد قوات النظام وداعميه في المنطقة.
وأكد الجانبان ضرورة الحفاظ على تفاهم 5 من آذار بين تركيا وروسيا حيال الهدنة في إدلب، ودعم مسار العمل الدستوري وعملية الحل السياسي.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسلنا في إدلب بارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الروسية التي استهدفت معسكراً لفصيل فيلق الشام التابع للجيش الوطني إلى 36 قتيلاً ونحو 50 جريحاً.
في حين أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير أن الحملة الصاروخية للرد على الغارات الجوية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الضباط الروس إضافة إلى مقتل 10 ضباط من قوات النظام وأكثر من 40 عنصراً آخرين.
وأمس الإثنين، أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل أن القوات الروسية هي من استهدفت كتيبة الدويلة التابعة للجبهة الوطنية للتحرير والمجاورة للحدود التركية.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في 21 من الشهر الحالي، من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.