“الوطنية للتحرير” تكشف حصيلة حملتها الصاروخية ضد مواقع النظام وروسيا
الجبهة الوطنية للتحرير واصلت لليوم الثاني على التوالي الرد على الغارة باستهداف مواقع قوات النظام وحلفائه في إدلب وحماة واللاذقية
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير الحصيلة الأولية لردها العسكري على الغارة الجوية التي استهدفت أمس معسكراً تابعا لها بريف إدلب الشمالي وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر أحد الفصائل المنضوية في صفوفها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير “النقيب ناجي مصطفى”، عبر معرفة الرسمي على تلغرام اليوم الثلاثاء، إن الحملة العسكرية الصاروخية للرد على الغارات الجوية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الضباط الروس إثر استهداف مقر عملياتهم على محور كفرنبل وتدمير مقر قيادة عمليات تابع للقوات الروسية في معصران.
وأضاف أن الحملة أسفرت كذلك عن مقتل 10 ضباط يتبعون لقوات النظام بمختلف الرتب العسكرية فضلاً عن مقتل أكثر من 40 عنصرا وجرح العشرات.
وأكد أن الحملة استهدفت ودمرت 30 موقعا عسكريا و4 مرابض مدفعية إضافة إلى تدمير 4 آليات عسكرية.
وصباح اليوم، أفاد مراسلنا في إدلب بارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الروسية التي استهدفت معسكراً لفصيل فيلق الشام التابع للجيش الوطني إلى 36 قتيلاً ونحو 50 جريحاً.
وأضاف أن الجبهة الوطنية للتحرير واصلت لليوم الثاني على التوالي الرد على الغارة واستهدفت مواقع قوات النظام وحلفائه في إدلب وحماة واللاذقية.
وأمس الإثنين، أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل أن القوات الروسية هي من استهدفت كتيبة الدويلة التابعة للجبهة الوطنية للتحرير والمجاورة للحدود التركية.
وأضاف أن الجبهة الوطنية للتحرير بدأت الرد على الغارة الروسية عبر استهداف مواقع قوات النظام والميليشيات الروسية في مواقع عدة بالراجمات والصواريخ، مشيراً إلى أن الرد لن يقتصر على هذا القصف بل سيستمر ويتصاعد ويكون قاسياً، حسب تعبيره.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وحذرت الأمم المتحدة في 21 من الشهر الحالي من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأعلن الجيش الوطني في 2 من الشهر الحالي رفع جاهزيته تحسباً من تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر، ولاسيما المناطق الخاضعة لتفاهمات تركية روسية.
وطفا على السطح مؤخراً الخلاف بين أنقرة وموسكو بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات المشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.
جدير بالذكر أن فريق منسقو الاستجابة وثق في 16 من تشرين الأول الحالي، تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار على يد قوات النظام وحلفائه في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.