أطباء في منبج يطالبون بتوحيد الجهود الطبية لمواجهة كورونا
أحد الأطباء العاملين في مشافي منبج الخاصة: أكثر من 10 حالات يومياً تصل مشافي منبج من الأشخاص المشتبه إصابتهم بكورونا
يطالب أطباء مدينة منبج وريفها شرقي حلب، الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى توحيد الجهود الطبية لمواجهة فيروس كورونا والحد من تفشيه في المدينة، وسط تحذيرات تنذر بوقوع كارثة إنسانية في المنطقة.
ويقول طبيب الداخلية ماجد النعسان والذي يعمل في المشافي الخاصة في مدينة منبج لراديو الكل: في اليوم الواحد يصل أكثر من 10 أشخاص ممن يشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا إلى المشافي الخاصة، ويتم نقلهم إلى القسم المخصص لتلقي العلاج.
وأضاف النعسان، أن الوضع الطبي أصبح خارج السيطرة اليوم، مبيناً أنهم كأطباء وجهوا نداء إلى لجنة الصحة والمجلس المحلي من أجل فرض حظر تجوال للحد من انتشار الوباء بين الأهالي في المنطقة.
من جانبه يوضح سليمان الأحمد طبيب آخر لراديو الكل، أن الوضع في منبج يخرج عن السيطرة في ظل استمرار استهتار شريحة معينة من الأهالي بخطر فيروس كورونا وعدم اتباع إجراءات الوقاية.
ويشير سليمان إلى أن أغلب المصابين هم من الطبقة الفقيرة من الأهالي، لافتاً أن لجنة الصحة تأخذ على كل تحليل PCR مبلغاً مالياً وقدره 75 ألف ليرة سورية، مطالباً لجنة الصحة بجعل الفحص مجاناً أسوة بمناطق سيطرة ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” الأخرى.
بدوره، يبين أحمد الهيتو الإداري في لجنة الصحة في منبج لراديو الكل، أن الوضع في مدينة منبج وريفها كارثي حيث لا تتوفر المسحات الكافية لجميع المرضى، منوهاً إلى أن مركز الحجر الصحي أصبح ممتلأ و أغلب الحالات يتم عزلها منزلياً.
ويشير الهيتو إلى أنهم يدرسون حالياً إعادة فرض حظر التجوال في المدينة بالإضافة إلى مطالبة المنظمات الدولية بتقديم المساعدة وتوفير أجهزة فحص PCR وفتح مراكز حجر جديدة.
ويتغلغل فيروس كورونا في مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمال شرق سوريا بشكل كبير، مسجلاً رقماً جديداً بالوفيات والإصابات، وسط عدم اتخاذ الجهات المعنية أي إجراءات تحد من انتشار الفيروس.
وتعاني مدينة منبج وريفها من نقص كبير في معدات القطاع الطبي وتجهيزاته كما تفتقر للفرق المدربة للتعامل مع الحالات المصابة بكورونا.
وإلى الآن تم تسجيل نحو 164 إصابة بفيروس كورونا المستجد في منبج وريفها والعدد مرشح للزيادة في ظل ضعف القطاع الطبي.