للعام الثاني.. طلاب قرية السلطانية شرقي منبج بلا تعليم
يوجد في القرية نحو 400 طالب بحاجة ماسة للتعليم
يعاني الكثير من طلاب المدرسة الابتدائية في قرية السلطانية شرقي مدينة منبج بريف حلب، من غياب التعليم للعام الثاني على التوالي، وذلك بسبب سيطرة قوات النظام على مدرسة القرية وتحويلها إلى نقطة عسكرية.
وتضم قرية السلطانية نحو 400 طالب، الأغلبية منهم بدون تعليم، فيما نسبة قليلة منهم يذهب إلى إحدى المدارس القريبة أو إلى مدينة منبج وقطع مسافات طويلة من أجل إكمال تعليمهم.
ويقول محمود الجاسم والد أحد الطلاب في القرية لراديو الكل، إن لديه 3 أطفال يذهب بهم كل يوم إلى المدينة من أجل متابعة تعليمهم، مشيراً إلى أن الأهالي طالبوا مجلس منبج العسكري بإخراج قوات النظام من المدرسة ولكن دون فائدة.
وأضاف أن الأهالي ذهبوا أيضاً إلى قوات النظام المتمركزة في المدرسة للمطالبة بإخلاء المدرسة مقابل عودة الطلاب إليها ولكن قوبلوا بالطرد.
بدوره يؤكد المدرس محمد حمام من القرية لراديو الكل، أنهم كمدرسين بالقرية ناشدوا مراراً وتكراراً لجنة التربية والتعليم التابعة لمجلس المدينة ولكن دون استجابة، مطالباً اللجنة بإنشاء غرف مسبقة الصنع ووضعها في القرية من أجل أن يتمكن الطلاب من التعليم.
من جانبه يبين صالح الخميس وهو مدرس آخر في القرية لراديو الكل، أن لجنة التربية أوقفت راتبه بسبب عدم وجود تدريس في القرية، منوهاً أنه تم نقله إلى مدرسة بعيدة عن القرية وهذا سبب له عدة مشاكل.
ويلفت الخميس أنه طالب لجنة التربية في منبج، بالعمل على إخراج النظام من المدرسة كي يعودوا إلى تدريس أبناء القرية.
ويوجد في قرية السلطانية مدرسة ابتدائية وحيدة، والطلاب أغلبهم تسربوا من المدرسة وأصبحوا غير قادرين على إكمال تعليمهم خارج القرية بسبب بعد المسافة وسوء الأوضاع المادية لذويهم.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على القرية بشكل كامل إلا أنه يوجد مجموعة من قوات النظام في مدرسة القرية كنقطة أمنية.
ويشهد قطاع التعليم في مدينة منبج وريفها تراجعاً كبيراً بسبب إهمال هذه القوات لشؤون الطلاب وعدم الاكتراث لتعليمهم.