ارتفاع حصيلة ضحايا معسكر الدويلة وفصائل المعارضة ترد لليوم الثاني
لا يزال نحو 10 أشخاص في عداد المفقودين ما يرجح ارتفاع أعداد القتلى والجرحى مجدداً
ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الروسية التي استهدفت معسكراً لفصيل فيلق الشام التابع للجيش الوطني إلى 36 قتيلاً ونحو 50 جريحاً فيما تابعت الجبهة الوطنية للتحرير ردها على الهجوم بقصف مواقع لقوات النظام لليوم الثاني على التوالي.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم الثلاثاء، 27 من تشرين الأول، إن حصيلة ضحايا الغارة التي استهدفت أمس معسكر الدويلة ارتفعت إلى 36 قتيلاً بينهم 20 شخصاً من مدينة إدلب و9 من مدينة كفرتخاريم.
وأضاف أن حصيلة الجرحى ارتفعت كذلك إلى نحو 50 مصاباً تم نقل عدد منهم الى النقاط الطبية في منطقة كفر تخاريم، كما تم تحويل عدد آخر إلى مشافي سلقين وإدلب لعدم قدرة مشافي المنطقة على استيعاب أعداد الإصابات.
وأشار المراسل إلى وجود نحو 10 أشخاص في عداد المفقودين ما يرجح ارتفاع أعداد القتلى والجرحى مجدداً.
وفي الأثناء، واصلت الجبهة الوطنية للتحرير لليوم الثاني على التوالي الرد على الغارة التي استهدفت أحد مكوناتها واستهدفت مواقع قوات النظام وحلفائه في إدلب وحماة واللاذقية.
وقالت شبكة مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر إن فصائل المعارضة استهدفت مواقع لقوات النظام في حزارين والملاجة وترملا وكفرنبل والدار الكبيرة وحنتوتين في محافظة إدلب.
كما طال القصف مواقع النظام في جورين والحاكورة والطنجرة غربي حماة وتلة أبو أسعد شمال اللاذقية.
ويوم أمس، أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل، أن طائرة حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم هي من استهدفت كتيبة الدويلة المجاورة للحدود التركية، في حين حاولت وكالة سبوتنيك الروسية الترويج إلى أن طائرات النظام هي من شنت الغارة.
بدروه أكد القيادي في صفوف الجيش الوطني السوري مصطفى سيجري لراديو الكل مسؤولية القوات الروسية عن الغارة، كاشفاً أنها استهدفت تخريج دفعة جديدة من مقاتلي المعارضة.
ونفى سيجري أن يكون المعسكر تابعاً لهيئة تحرير الشام، مؤكداً أن روسيا تحاول إعادة فرض نظام الأسد عبر استهداف المعارضة المعتدلة.
وأضاف القيادي في الجيش الوطني السوري أن روسيا جعلت الداخل السوري ورقة ضغط على المجتمع الدولي، داعياً تركيا إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً في وجه هذه الانتهاكات الروسية.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وأعلن الجيش الوطني في 2 من الشهر الحالي، رفع جاهزيته تحسباً من تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر، ولاسيما المناطق الخاضعة لتفاهمات تركية روسية.
وحذرت الأمم المتحدة في 21 من الشهر الحالي، من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وطفا على السطح مؤخراً الخلاف بين أنقرة وموسكو بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات المشتركة التي استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.