ارتفاع سعر المازوت يؤثر سلباً على أهالٍ في جرابلس
ارتفعت أسعار المحروقات بشكل عام ومادة المازوت بشكل خاص في مدينة جرابلس شرقي حلب في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب احتكار بعض التجار لها، الأمر الذي تسبب بأزمة كبيرة لدى السكان المحليين في ظل سوء الأوضاع المادية.
ويعتبر المازوت المكرر، من أكثر الأنواع استخداماً في المنطقة، حيث ارتفع سعر البرميل من 180 ألف ليرة سورية إلى 240 ألف.
ويقول محمد شعبو من أبناء مدينة جرابلس لراديو الكل، إن مادة المازوت هي العصب الوحيد للتدفئة في فصل الشتاء القادم بالنسبة للكثير من الأهالي، مطالباً الجهات المعنية بتزويد المدينة بمادة المازوت وبأسعار مناسبة.
ويؤكد أبو الصديق من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن غلاء سعر مادة المازوت أثر بشكل سلبي على المنطقة بشكل عام وعلى أجور النقل بشكل خاص الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار كافة المواد.
ويشير إلى أن إيجار نقل البضائع عبر سيارة من منطقة لأخرى ارتفع من 30 ألف ليرة سورية إلى 80 ألف ليرة بعد ارتفاع سعر المازوت.
فيما يبين أبو صالح وهو مزارع بمدينة جرابلس لراديو الكل، أن تكلفة الزراعة أصبحت باهظة بسبب غلاء مادة المازوت، لاسيما حراثة الأراضي وأمور السقاية التي تحتاج لكميات كبيرة من المازوت
بدوره يرجع أبو جاسم وهو صاحب محطة وقود في مدينة جرابلس لراديو الكل، سبب غلاء مادة المازوت إلى توقيف 3 آلاف صهريج من المازوت في معبر الحمران جنوب غربي المدينة من قبل أحد أكبر تجار المحروقات في المناطق المحررة وعدم سماحه بدخولها إلى المنطقة.
ويشير أبو جاسم إلى أن أسعار المازوت والبنزين الأوروبي ارتفعت أيضاً بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الحالي، احترق نحو 20 صهريجاً للفيول، بجانب مقتل سبعة أشخاص، في قصف مجهول السبب، طال سوقاً للمحروقات جنوبي مدينة جرابلس.
وتبقى مشكلة ارتفاع الأسعار، عائقاً كبيراً أمام أهالي جرابلس شرقي حلب، في تأمين ما يلزمهم من احتياجات ومستلزمات حياتية أساسية، مع قدوم فصل الشتاء من محروقات وألبسة وغيرها.