الخامسة خلال نحو أسبوع.. تحييد عناصر من الوحدات الكردية بمنطقة “نبع السلام”
أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 3 عناصر من تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” في منطقة “نبع السلام”، وذلك في خامس إعلان من نوعه خلال نحو أسبوع، في ظل حالة التوتر والقصف المتبادل بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في ريف الرقة الشمالي.
وأفادت “الدفاع التركية” في بيان، اليوم الإثنين، 26 من تشرين الأول، أنها “تمكنت من تحييد 3 عناصر من التنظيم الإرهابي، أطلقوا النار باتجاه منطقة “نبع السلام” في محاولة لزعزعة أجواء الأمن والاستقرار”.
ولم يذكر بيان الوزارة مكان أو هوية العناصر الذين تم تحييدهم، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على إعلان تحييد عدد من عناصرها لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
ومنذ 18 من تشرين الحالي، أعلنت الوزارة تحيد عناصر الوحدات الكردية في 5 مناسبات أثناء محاولتهم استهداف أو التسلل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
والخميس الماضي، أفاد مراسل راديو الكل شرقي الفرات، إن اشتباكات عنيفة اندلعت اكتشاف الجيش الوطني حركة تسلل من أحد الأنفاق التابعة للوحدات الكردية على محور صوامع العالية شمالي الحسكة.
وأضاف أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين من الوحدات الكردية وجرح 3 آخرين، تم نقلهم إلى مشفى تل تمر بريف الحسكة.
وتقع مناطق عملية “نبع السلام” في الريف الشمالي لمحافظتي الرقة والحسكة وتخضع لسيطرة الجيشين التركي والوطني السوري.
ويشهد محيط منطقة عملية “نبع السلام” منذ أيام تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً أسفر عن نزوح مدنيين من قرب خطوط التماس.
وسجلت منطقة عملية “نبع السلام” منذ سيطرة الجيش الوطني عليها أواخر العام الماضي عشرات التفجيرات بعبوات ناسفة وسط اتهامات للوحدات الكردية بالوقوف وراء معظمها.
وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وفي 3 من تشرين الأول الحالي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.