عقب تقارير إعلامية.. النظام يؤكد وصول شحنات وقود دون كشف مصدرها
أكدت حكومة النظام وصول كميات من النفط والغاز، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن إرسال إيران عدة شحنات من النفط الخام لنظام الأسد، في محاولة للتخفيف من حالة الاستياء الشعبي على خلفية أزمة المحروقات التي تعيشها مناطق النظام منذ نحو شهرين.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية، عن مدير في وزارة النفط، أمس الأحد، 25 من تشرين الأول، أن ناقلتين محملتين بالغاز وصلتا خلال اليومين الماضيين بكمية تصل لحدود 2200 طن.
وأضاف المصدر، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن ناقلة نفط خام وصلت أمس الأحد تحوي بحدود مليون برميل أي ما يعادل 130 ألف طن، دون أن يشير إلى مصدر تلك الشحنات.
وفي 23 من تشرين الأول الحالي، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة أشخاص ينشطون في قطاع الشحن ورجل أعمال مقيم في دمشق أن “سفينة بدأت تفريغ 38 ألف طن من البنزين في مرفأ بانياس النفطي يوم الاثنين الماضي، وذلك عقب ثلاثة أسابيع من تفريغ سفينة أخرى حمولتها البالغة مليون برميل من الخام الإيراني”.
وقالت شركة شحن مقرها بيروت وشاحن إقليمي في عمّان، إن “سفينة إيرانية تحمل مليون برميل آخر قامت بتفريغ شحنتها في البحر الأبيض المتوسط إلى سفينتين صغيرتين لتسليمها إلى نظام الأسد وقد تم تسليمها قبل أسبوعين”، وفقاً للوكالة.
وأكد اثنان من تجار النفط في دمشق ومصرفي مقيم في بيروت على دراية بتجارة النفط السورية لرويترز، أن حكومة النظام قامت أيضاً بتأمين شحنات جديدة من المازوت يتم استيرادها عبر لبنان وتنقل عن طريق البر، فضلاً عن تأمين إمدادات عبر معبر القائم الحدودي مع العراق.
ويواجه نظام الأسد أزمة محروقات خانقة منذ أسابيع تجلت بطوابير سيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود.
وقبل أيام أعلنت حكومة النظام رفع أسعار الوقود بنسب مختلفة تجاوز بعضها حاجز 100 بالمئة.
وفقد نظام الأسد سيطرته على معظم حقول النفط السورية في شمال وشرق سوريا إلى صالح تنظيم داعش ومن ثم الوحدات الكردية التي تتلقى دعماً أمريكياً.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.