عشرات القتلى والجرحى من فيلق الشام بغارة روسية في ريف إدلب
سقط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجيش الوطني السوري، بغارة روسية على معسكر لفصيل فيلق الشام شمال غربي إدلب، وذلك في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، ولاسيما أن الفصيل كان أحد المشاركين العسكريين بمفاوضات أستانا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني)، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل، اليوم الاثنين، 26 من تشرين الأول، إن طائرة حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم استهدفت كتيبة الدويلة التابعة للجبهة الوطنية للتحرير والمجاورة للحدود التركية.
وأضاف مصطفى، أن الهجوم هو خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن قوات النظام وحلفائها خرقت سابقاً الاتفاق وحاولت التقدم نحو المناطق المحررة كما خرق الطيران الحربي الروسي ذلك الاتفاق مراراً.
بدروه، أفاد مراسل راديو الكل في ريف إدلب، بمقتل 20 عنصراً وإصابة نحو 30 آخرين بجروح في حصيلة أولية إثر استهداف الطيران الحربي الروسي معسكراً لفيلق الشام في جبل الدويلة شمال غربي إدلب.
وأضاف مراسلنا، أن عدد الضحايا مرشح للإرتفاع بسبب وجود حالات حرجة في صفوف المصابين، موضحاً أن الهجوم نفذ بصواريخ فراغية.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وفي 22 من تشرين الأول الحالي، قتل مدني وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام جنوب إدلب.
وقبل ذلك بيوم، استهدفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية قرية الرامي بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأعلن الجيش الوطني في 2 من الشهر الحالي، رفع جاهزيته تحسباً من تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر، ولاسيما المناطق الخاضعة لتفاهمات تركية روسية.
وحذرت الأمم المتحدة في 21 من الشهر الحالي، من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي 16 من تشرين الأول الحالي، أكد فريق منسقو الاستجابة تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وأضاف أن تلك الخروقات أسفرت عما لا يقل عن 33 مدنياً، كما طالت أكثر 17 منشأة حيوية في المنطقة.
وطفا على السطح مؤخراً الخلاف بين أنقرة وموسكو بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات المشتركة التي استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.