“الإسلامي السوري” ينتقد ماكرون ويدعو لمقاطعة البضائع الفرنسية
المجلس الإسلامي السوري: "ماكرون يستخف بمشاعر الملايين من المسلمين ويذكي مشاعر الكراهية بين الأديان ويساهم في صراع الحضارات".
انتقد المجلس الإسلامي السوري إساءة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإسلام والمسلمين، مؤيداً الدعوة إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات وتنفيذ وقفات احتجاجية في عدة محافظات سوريّة.
وقال المجلس، في بيان أصدره عبر موقعه الإلكتروني، أمس الأحد، 25 من تشرين الأول، إن الرئيس الفرنسي يستخف بمشاعر الملايين من المسلمين، ويذكي مشاعر الحقد والكراهية بين معتنقي الأديان، ويهدد التعايش بين أبناء الوطن الواحد، ويساهم في صراع الحضارات، ويحاول أن يستميل اليمين المتطرف في فرنسا لأسباب انتخابية.
وأضاف أن هذا السلوك يشجع حركات اليمين المتطرف في كل أوروبا على مضايقة المسلمين والاعتداء عليهم، وهو ما ظهر جلياً في بعض الدول الأوروبية كألمانيا، وتمثل ذلك في الاعتداء على مساجد المسلمين وإغلاقها.
ودعا المجلس الإسلامي السوري، شعوب العالم الإسلامي عامةً والشعب السوري خاصةً وكل المؤسسات والشركات التجارية في العالم الإسلامي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية.
كما طالب المجلس الشعوب الإسلامية إلى التعبير بالطرق السلمية عن غضبها من هذا الاعتداء نصرة لنبيها.
وأمس الأحد، شهدت محافظات دير الزور وإدلب وحلب والحسكة مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد إساءة الرئيس الفرنسي إيمانويل للإسلام والمسلمين.
واتخذت إدارتا معبري باب الهوى وتل أبيض قراراً بحظر دخول البضائع الفرنسية، رداً على إصرار الرئيس الفرنسي نشر الصورة المسيئة لرسول الإسلام.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تفاعل آلاف رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا مع دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية، كما دعا بعضهم إلى وقفات احتجاجية ومظاهرات ضد الإساءة الفرنسية للإسلام والمسلمين.
وأطلق نشطاء في عدة دول عربية وإسلامية خلال الأيام الماضية حملات طالبت بمقاطعة المنتجات الفرنسية.
كما انتقدت دول عدة من بينها تركيا والكويت والمغرب والأردن وباكستان بشكل رسمي إساءة الرئيس الفرنسي للإسلام وإعادة نشر الرسومات المسيئة للنبي محمد (ص).
وتعليقاً على دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية، قال الرئيس الفرنسي في تغريدة باللغة العربية على تويتر أمس، “ما من شيء يجعلنا نتراجع، أبداً”، زاعماً أنه “يحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، ولا يقبل أبداً خطاب الحقد”، حسب تعبيره.
في حين، دعت الخارجية الفرنسية الدول الشرق أوسطية إلى وقف دعوات مقاطعة السلع الفرنسية، معتبرة أن “أقلية راديكالية” تقف وراء تلك الدعوات.
وكان الرئيس الفرنسي تعهد الأربعاء الماضي بمواصلة نشر الكاريكاتير المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قائلاً: “لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض”.