أسعار المحروقات مرتفعة بإدلب وسكانٌ يبحثون عن بديل
ما أن بدأ العد التنازلي لقدوم فصل الشتاء، سارع الكثير من الأهالي في مدينة إدلب للبحث عن وسائل تدفئة لاسيما أن أسعار المحروقات وعلى رأسها الغاز ارتفعت بشكل كبير.
أهالٍ في المدينة يجدون صعوبة كبيرة في تأمين بعض مواد التدفئة مثل المازوت والغاز، فكيف الآن بعد كل هذا الغلاء الفاحش وسوء أوضاعهم المادية والمعيشية.
أحمد من مدينة إدلب يقول لراديو الكل: “بعد ارتفاع أسعار المحروقات بشكل عام، لم يعد أمامه سوى الحطب والبيرين والفحم الحجري للتدفئة”، مضيفاً أن البعض ممن يملكون حيوانات في مزارعهم يستخدمون روثها في التدفئة.
قمر هي الأخرى من المدينة تبحث عن وسيلة تدفئة تقي أطفالها من برد الشتاء، مبينة لراديو الكل، أنها سوف تلجأ إلى الأسعار الأرخص إن كان قشر الفستق أو ألبسة البالة، وذلك بسبب ارتفاع المحروقات.
في حين يعاني باسل من المدينة أيضاً، من ارتفاع سعر أسطوانة الغاز التي ارتفعت 5 ليرات تركية وأصبح سعرها 70 ليرة، بينما كان السنة الماضية يعتمد عليها كوسيلة تدفئة أساسية، وسعرها لا يتجاوز 6 آلاف و500 ليرة سورية.
بدوره يوضح محمود أبو حسين بائع محروقات في مدينة إدلب لراديو الكل، أن إقبال الأهالي على المحروقات من أجل التدفئة هذا العام ضعيف جداً مقارنة بالعام الماضي، منوهاً أن نسبة 15% منهم فقط يعتمد على المحروقات هذا العام.
ويشير أبو حسين، إلى أن الكثير من الأهالي يعجزون عن شراء المازوت نتيجة قلة الدخل وسوء الوضع المعيشي وغلاء إيجارات المنازل.
ورفعت شركة “وتد” للمحروقات، في 17 من تشرين الأول الحالي، أسعار الوقود في محافظة إدلب مجدداً على الرغم من تثبيت سعر بيعها بالليرة التركية سابقاً، الأمر الذي جعل بعض الأهالي يعزفون عن استخدامه للتدفئة هذا العام.
وتبقى مشكلة ارتفاع الأسعار، عائقاً كبيراً أمام أهالي محافظة إدلب، في تأمين ما يلزمهم من احتياجات ومستلزمات حياتية أساسية، مع قدوم فصل الشتاء.