رغم اتهامات طالته بالفساد.. “الصحة العالمية” تقدم مساعدات طبية لنظام الأسد
قدمت منظمة الصحة العالمية 8.8 طن من المساعدات الطبية لنظام الأسد، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرته، وذلك رغم اتهامات الفساد والمحسوبية التي طالت حكومة النظام مؤخراً في إدارة ملف جائحة كورونا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، عبر حسابها الرسمي على تويتر، أمس السبت، 24 من تشرين الأول، إن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، “قام مع بدء زيارته الرسمية لسوريا بتسليم وزارة الصحة في مطار دمشق الدولي شحنة مساعدات طبية لدعم الخدمات الصحية المقدمة لتدبير جائحة كوفيد 19”.
وأضافت أن الشحنة التي تزن 8.8 طن تتضمن مجموعات طبية وأدوية لنحو 2000 مستفيد ومعدات حماية شخصية تكفي لتوفير الحماية لأكثر من 4000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقال الدكتور أحمد المنظري، الذي قام بتسليم الإمدادات إلى السلطات الصحية فور وصوله إلى دمشق في زيارة تستغرق خمسة أيام: “إن العاملين في مجال الرعاية الصحية هم العمود الفقري لأي نظام صحي، وحمايتهم هي حماية لنا جميعاً”.
وفي 2 أيلول الماضي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، حكومة نظام الأسد بالفساد والمحسوبية في إدارة المساعدات الطبية المقدمة وبالتخلي عن عمال القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا وشككت بأعداد الإصابات التي يعلن عنها النظام.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير حينها، إنّ “السلطات السورية لا تحمي عمّال القطاع الصحي في الصفوف الأمامية بوجه فيروس كورونا في المناطق تحت سيطرتها”.
وفي 18 أيلول الماضي، أكدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي، كيلي كرافت، أن نظام الأسد يستخدم المساعدات الأممية الخاصة بمكافحة فيروس “كورونا” في عقاب المجتمعات المعارضة له.
وقالت كرافت في مجلس الأمن الدولي حينها، إن النظام لا يسمح بالتوزيع المناسب لمساعدات فيروس “كورونا”، كعقوبة للمجتمعات المحلية التي تعتبر داعمة للمعارضة، وإذا كان الأمر صحيحاً، فإنه لأمر مؤسف”.
وتشكك جهات دولية ومنظمات حقوقية بالأرقام التي يعلنها نظام الأسد عن الإصابات بفيروس كورونا، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أعلى من المُعلن بكثير.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام تسجيل 40 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع حصيلة الإصابات المعلنة إلى 5359 إصابة، فارق 267 منها الحياة.
وكان تقرير أممي أكد في 17 من أيلول الماضي أن التقارير الواردة من سوريا تشير إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكد إصابتها بالمرض.