الحرائق تنتقل إلى جنوب سوريا.. نيران “مجهولة السبب” تلتهم ألف دونم بدرعا
النظام: "أسباب الحريق مجهولة".
التهمت النيران، مساء الجمعة، ما يقارب ألف دونم من أشجار القصب بريف درعا، في حريقٍ جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من الحرائق المستمرة بمناطق النظام، التي ما تلبث أن تُخمد بمنطقة لتندلع بأخرى، حيث يكتفي النظام بنشر معلومات سطحية غير منطقية عن أسبابها.
وبحسب تجمع أحرار حوران (الذي يعنى بنقل أخبار الجنوب السوري)، “اندلعت، مساء الجمعة، الحرائق فيما يقارب ألف دونم من الأراضي في منطقة نبعة الصافوقية غربي بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا”.
وأشار التجمع، إلى أنّ “الأراضي التي اشتعلت بها الحرائق غير مزروعة، حيث التهمت النار أشجار القصب، دون معرفة الجهة المفتعلة”.
النظام الذي يسيطر على المنطقة، قال بحسب ما نقلت وكالة “سانا” عن قائد فوج إطفاء درعا محمد محاميد، إن “الحريق استمر في وادي الصافوقية بسحم الجولان بريف درعا نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة وطال أعشاباً وأشجار قصب كثيفة”.
وأضاف محاميد، أن فرق الإطفاء تمكنت من إطفاء الحريق، مبيناً أن “الرياح وصعوبة النزول لقاع الوادي تسببت بالتأخر في السيطرة عليه”.
وعن سبب هذا الحريق لم يقدم النظام أي معلومات واضحة رغم سيطرته على المنطقة، وإنما اكتفى على لسان المحاميد بالقول إن: “أسباب الحريق مجهولة”.
ويسيطر النظام على محافظة درعا منذ ما يزيد عن السنتين، بموجب اتفاق تسوية رعته روسيا في تموز 2018، أفضى إلى تهجير الرافضين وفاتحاً المجال للتغلغل الإيراني والميليشياوي والروسي فيها ما جعلها ساحة لتصفية الحسابات بين هذه القوى التي تتصارع فيما بينها على الكعكة السورية.
وحريق درعا ليس بالجديد في المناطق التي يسيطر عليها النظام، حيث تشهد هذه المناطق حرائق بين الحين والآخر كان أضخمها ما التهمته النيران من محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة في النصف الأول من الشهر الحالي والتي يقدرها النظام بنحو 12 ألف هكتار.
ولم يقدم النظام أسباباً حقيقية حول هذه الحرائق حتى الآن، في حين اتهمته عدة جهات محلية معارضة مثل الائتلاف الوطني السوري بافتعالها، في حين تحدث ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي بأن الصراع الروسي الإيراني في سوريا يقف وراء ذلك.