انفجار يستهدف سوقاً للمحروقات بجرابلس.. قتلى وحرائق وروايات عدة حول السبب
مصادر ذكرت أن سبب الانفجار ناجم عن قصف جوي بينما تحدثت مصادر أخرى عن قصف باليستي روسي
ضرب، مساء أمس الجمعة، انفجار ضخم تعددت الروايات حول أسبابه، سوقاً للمحروقات في ريف مدينة جرابلس شرقي حلب الخاضعة لسيطرة الجيشين الوطني السوري والتركي، ما خلف قتلى وجرحى وحرائق كبيرة بالمكان المستهدف.
وأفاد مراسل راديو الكل في جرابلس، بمقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 14 آخرين جراء انفجار ضرب سوق الأفيول في منطقة الدابس جنوبي جرابلس، فيما احترق أكثر من 20 صهريجاً للفيول كانت في السوق وقت الانفجار، إضافة إلى حرائق ضخمة تمكن الدفاع المدني من السيطرة عليها صباح اليوم.
وأشار مراسلنا إلى أن انفجار أمس قريب من منطقة حراقات بئر الكوسا التي تعرضت في 25 تشرين الثاني الماضي لقصف من طائرات مجهولة الهوية.
روايات عدة حول سبب الانفجار
نقل مراسل راديو الكل عن مصادر محلية من منطقة الانفجار، ترجيحها أن يكون سببه قصف لطائرة مسيرة أو حربية، حيث سمع البعض أصوات طيران قبل وقوع الانفجار، فيما تحدث آخرون عن قصف صاروخي مجهول المصدر تعرضت له المنطقة.
وأشار مراسلنا إلى أن عدداً من المراصد المحلية في جرابلس عممت قبل وقوع الانفجار بأنها رصدت في أجواء المنطقة صواريخ أطلقت من البحر.
من جانبها، نقلت وكالة الأناضول، عن “مصادر عسكرية معارضة” قولها، إن سبب الانفجار هو صاروخان باليستيان روسيان أُطلقا من الأسطول الروسي المتمركز في مدينة اللاذقية على سوق للمحروقات بمدينة جرابلس في منطقة عملية “درع الفرات”.
بدوره، الدفاع المدني السوري أفاد بسقوط قتلى وجرحى ووقوع حرائق ضخمة في صهاريج محملة بمادة الفيول نتيجة انفجارات مجهولة استهدفت سوق الفيول في منطقة الدابس جنوبي جرابلس، دون أن يحدد السبب.
قتلى ودمار كبير بالمكان
مسؤول قسم الدفاع المدني بجرابلس، أبو معاذ، قال لراديو الكل، إن عدداً من المدنيين راحوا ضحية انفجار أمس الذي وقع في سوقٍ لتجمع سيارات نقل الفيول، كما احترق أكثر من 15 صهريجاً للفيول.
وأضاف أن أضراراً مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين، حيث استخدم الدفاع المدني أكثر من 10 آليات للسيطرة على الحرائق المندلعة، مؤكداً أنها عملت لأكثر من 8 ساعات متواصلة حتى تمكنت من السيطرة على الحرائق.
وقال مراسل راديو الكل في جرابلس، إن الانفجار أحدث حفرة ضخمة في المكان المستهدف، كما أكد احتراق صهاريج محملة بالفيول بشكل كامل.
وأشار مراسلنا إلى أن الصهاريج المحترقة قدمت من مناطق قوات سوريا الديمقراطية، وكانت في طريقها إلى التكرير ومن ثم التوزيع على مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا المحررة.
المنطقة المستهدفة تحت سيطرة الجيشين الوطني السوري والتركي
تعتبر المنطقة المستهدفة مكاناً لتجمع الفيول القادم من مناطق قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق المحررة عبر معبر عون الدادات الذي يفصل جرابلس عن منبج.
ويسيطر على المنطقة الجيشان الوطني السوري والتركي حيث تتبع المنطقة المستهدفة منطقة عملية درع الفرات التي أُطلقت في 24 آب 2016، وطهرت مساحة 2055 كيلومتراً مربعاً من الأراضي شمالي سوريا، من الإرهابيين.
وتعرضت المنطقة في نهاية تشرين الثاني من العام 2019 لاستهداف بطائرة مسيرة مجهولة الهوية ما تسبب بأضرار مادية فقط، كما تعرضت بذات اليوم منطقة مجاورة أخرى هي حراقات الفيول بترحين بريف مدينة الباب لاستهداف مماثل خلف ضحايا وأضراراً كبيرة.
وتشهد المناطق المحررة هذه الأيام ومع اقتراب حلول فصل الشتاء ارتفاعاً بأسعار المحروقات بكافة أنواعها كما يزداد الطلب عليها لاستخدامها في التدفئة.