نحو 200 مدني يبيتون بالعراء جنوبي منبج .. النظام والوحدات الكردية يمنعون تحركهم
منعت قوات النظام والوحدات الكردية المتواجدين على معبري أبو كهف والتايهة اللذين يفصلان مناطق سيطرة الطرفين جنوبي منبج نحو 200 مدني من العبور لأي من الاتجاهين ما أجبرهم على المبيت بالعراء لليوم الخامس على التوالي.
وناشدت مجموعة منهم عبر راديو الكل المنظمات الدولية من أجل إدخالهم إلى حلب أو إرجاعهم لمناطقهم شرقي المحافظة.
منذر شهابي من مدينة الباب يقول لراديو الكل، إن النظام يرفض أن يدخلهم إلى حلب من معبر أبو كهف بحجة أنهم من خارج مدينة منبج، مضيفاً أن قوات سوريا الديمقراطية لم تعد تسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم شرقي حلب التي يسطر عليها الجيش الحر.
ويشير الشهابي، إلى أن عدد العالقين بين المعبرين وصل إلى نحو 200 شخص، مناشداً المنظمات الدولية بالضغط على الطرفين للسماح لهم بالدخول أو الرجوع لمناطقهم.
بدورها تبين غادة علبي من جرابلس شرقي حلب لراديو الكل، أن والدتها مريضة وبحاجة لأن تدخل إلى حلب لإجراء عملية جراحية بشكل فوري، موضحة أنها تملك تقارير طبية تثبت حاجتها للعلاج.
وتوضح العلبي، أنه يوجد مهربين طلبوا منهم مبلغا ماليا وقدره 200 ألف ليرة سورية مقابل الدخول لمدينة حلب، منوهة بأنهم عالقون على المعبر منذ 5 أيام على التوالي ولا يسمح لهم بالعبور.
ويذكر أن المعبرين من جهة النظام ومن جهة قوات سوريا الديمقراطية مفتوحان فقط لأهالي منبج.
وسُمح سابقاً بحسب مراسل راديو الكل بالعبور لما يسمى حالات “الترفيق” وهم الأشخاص القادمين من المناطق المحررة من معبر عون الدادات حيث تصاحبهم الوحدات الكردية إلى معبر أبو كهف حتى يسمح لهم النظام بالعبور إلى مناطقه، لكن هذه الطريقة توقفت بالأيام الأخيرة حيث ينشط التهريب.
ويطالب الأهالي العالقين على المعبرين المنظمات الدولية والجهات المسؤولة بإيجاد حل لهم لاسيما أنهم ينامون في العراء منذ 5 أيام.
وتسيطر الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.