مقتل عنصرين من الوحدات الكردية حاولا التسلل إلى “نبع السلام”
قتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب آخرون بجروح، أمس الخميس، خلال محاولة تسللهم إلى نقاط الجيش الوطني السوري بمنطقة “نبع السلام”، تزامناً مع محاولة تسلل أخرى لهذه القوات شرقي عين عيسى بريف الرقة.
وقال مراسل راديو الكل شرقي الفرات، إن اشتباكات عنيفة اندلعت عند الساعة الواحدة والنصف من ليلة أمس الخميس، بعد اكتشاف الجيش الوطني حركة تسلل من أحد الأنفاق التابعة للوحدات الكردية على محور صوامع العالية شمالي الحسكة.
وأضاف مراسلنا، أن هذه الاشتباكات نجم عنها مقتل عنصرين من الوحدات الكردية وجرح 3 آخرين، تمكنت فيما بعد هذه الوحدات من سحبهم من داخل النفق وتم نقلهم إلى مشفى تل تمر بريف الحسكة.
وفي السياق ذاته، شنت قوات سوريا الديمقراطية عملية تسلل مشابهة بريف الرقة الشمالي ، واندلعت إثرها اشتباكات عنيفة بين هذه القوات والجيش الوطني في محيط صوامع الشركراك بريف عين عيسى الشرقي دون معرفة حجم الإصابات البشرية بحسب ما أكده مراسلنا.
وأشار إلى أن مدفعية الجيش الوطني السوري قصفت نقاط تمركز الوحدات الكردية بمحيط بلدة عين عيسى، بالتزامن مع قصف مدفعي مماثل طال ريف تل تمر شمال الحسكة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة تحييد عنصرين من تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” أثناء محاولتهما التسلل لتنفيذ أعمال إرهابية في منطقتي “نبع السلام” و”درع الفرات”.
وأفادت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة، أن عنصرين من التنظيم الإرهابي حاولا التسلل كلاً على حدة إلى منطقتي “نبع السلام” و”درع الفرات” بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار فيهما.
وتقع مناطق عملية “نبع السلام” في الريف الشمالي لمحافظتي الرقة والحسكة وتخضع لسيطرة الجيشين التركي والوطني السوري.
وتشهد منطقة عملية “نبع السلام” منذ سيطرة الجيش الوطني عليها أواخر العام الماضي تفجيرات بعبوات ناسفة وسط اتهامات للوحدات الكردية بالوقوف وراء معظمها.
وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وفي 3 من تشرين الأول الحالي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.