ميليشيا الحشد الشعبي العراقي تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى البوكمال
التعزيزات تضم آليات عسكرية وقادة ميدانيين وعناصر مدربة بعتادهم الكامل
دفعت ميليشيا الحشد الشعبي العراقي بتعزيزات عسكرية جديدة، إلى محيط مدينة البوكمال شرقي دير الزور، أمس الخميس، وتمثلت هذه التعزيزات بمجموعة من القادة والعناصر مع كامل معداتهم العسكرية.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن مجموعة من الآليات العسكرية تضم نحو 130 عنصراً بين قادة ميدانيين وأمنيين إضافة إلى عناصر مدربين مع سلاحهم من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي وصلوا أمس إلى مدينة البوكمال شرقي المحافظة.
وأضافت مراسلتنا، أن هذه التعزيزات جاءت لدعم الميليشيات الإيرانية في المنطقة والحد من هجمات تنظيم داعش عليها، والتي تزايدت وتيرتها في البادية عموماً خلال الفترة الماضية.
وأكدت أن وصول تلك التعزيزات سبقه قدوم قياديين من الحشد الشعبي العراقي إلى قاعدة الإمام علي في بادية البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية، عقد إثره عقد اجتماع مغلق مع قيادة الحرس الثوري الإيراني التي تسيطر على المنطقة.
وتستقدم الميليشيات الإيرانية بين الحين والآخر تعزيزات عسكرية جديدة لها إلى محافظة دير الزور، نظراً للخسائر التي لحقت بها جراء القصف من قبل طائرات مجهولة الهوية، إلى جانب الهجمات التي يشنها تنظيم داعش على نقاط انتشارها في بادية ريف دير الزور.
وفي 3 من شهر تشرين الأول الحالي، قتل عنصران من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وأصيب آخرون بغارات شنها طيران مجهول الهوية جنوب شرقي دير الزور في استمرار للهجمات التي تطال مواقع المليشيات الإيرانية في المحافظة.
وتعدّ محافظة دير الزور عموماً ومدينة البوكمال خصوصاً ذات أهمية قصوى بالنسبة لإيران، لأنها صلة الوصل بين ميلشياتها المنتشرة في العراق وسوريا، وذلك لضمان وصول الإمدادات العسكرية عن طريق معبر “البوكمال – القائم”.
وتنتشر في الأجزاء الخاضعة لسيطرة النظام في دير الزور ميليشيات إيرانية منها، ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”زينبيون” و”لواء المنتظر” وغيرها، وتدين جميعها بالولاء لإيران وكانت دخلت سوريا لنصرة بشار الأسد ضد الثورة السورية.