عشرات العائلات تنزح عن عين عيسى والوحدات الكردية تعرقل نزوح آخرين
تخوف من تزايد التوتر العسكري في منطقة عين عيسى على خلفية اندلاع اشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية
نزحت عشرات العائلات من بلدة عين عيسى الحدودية مع منطقة “نبع السلام” شرق نهر الفرات، منذ ظهر أمس الخميس، خوفاً من تزايد التوتر العسكري بالمنطقة على خلفية اندلاع اشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية وتبادل القصف خلال اليومين الماضيين.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات، اليوم الجمعة، 23 تشرين الأول، أن نحو 50 عائلة نزحت من بلدة عين عيسى وريفيها الغربي والشرقي باتجاه الجنوب نحو مدينة الرقة.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- منعت 130 عائلة أخرى من النزوح عن قرى الهوشان والدبس وكولاح والحدريات ومتمشرج الواقعة على الطريق الدولي “إم فور” بريف عين عيسى.
وبين أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت إعطاء هذه العائلات أوراق تسهيل عبور ونقل أثاث من “الأمن العام” في عين عيسى لمنعهم من النزوح.
وأكد مراسلنا أن الأهالي في بلدة عين عيسى وريفها يتخوفون من تصاعد التوتر العسكري بين الوحدات الكردية والجيش الوطني في المنطقة، حيث شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين اشتباكات وتبادلاً للقصف المدفعي.
وتقع عين عيسى جنوب “نبع السلام” بمنطقة استراتيجية للقوى المنتشرة شرقي نهر الفرات، إذ إنها تعتبر نقطة وصل رئيسية وعقدة مواصلات بين الحسكة والرقة على الطريق الدولي “إم فور”، كما أنها النقطة الأهم من الناحية العسكرية للدفاع عن مدينة الرقة.
وتستخدم الوحدات الكردية البلدة وريفها للقيام بعمليات استفزاز واستهداف لمنطقة “نبع السلام”، التي سيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي أواخر العام الماضي، إذ يوجد فيها أنفاق تستخدم لتمرير المتفجرات، بحسب ما قاله مراسلنا بالمنطقة.
كما أن وزارة الدفاع التركية تعلن بين الحين والآخر تحييد عدد من الإرهابيين الذين يستهدفون منطقة “نبع السلام”، كان آخرها أمس حيث تم تحييد إرهابيين من “بي كا كا/ي ب ك”.
وبعد إطلاق عملية نبع السلام في تشرين الأول من العام الماضي توصلت تركيا إلى اتفاقات مع روسيا وواشنطن تتعلق بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة إلا أن أياً من ذلك لم ينفذ.
وفي أوائل الشهر الحالي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.
وتنتشر الوحدات الكردية على مساحاتٍ واسعة من محافظات الرقة والحسكة ودير الزور كانت سيطرت على معظمها بعد محاربة تنظيم داعش بمساندة التحالف الدولي.