واشنطن تعلن استهداف “اجتماع لمسؤولين بالقاعدة” غربي إدلب
تبنت الولايات المتحدة الأمريكية استهداف ما قالت إنه “اجتماع لكبار مسؤولي تنظيم القاعدة” بغارة جوية من طائرة مسيرة على قرية جكارة قرب سلقين غربي إدلب، مساء الخميس، وسط حديث إعلام مقرب من هيئة تحرير الشام عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن “القوات الأميركية شنت الليلة الماضية ضربة استهدفت مجموعة من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة في سوريا كانوا مجتمعين بالقرب من إدلب”، دون تحديد عدد القتلى وهويتهم.
وأضافت أن “القضاء على هؤلاء القياديين في تنظيم القاعدة في سوريا سيقلل من قدرة التنظيم الإرهابي على تخطيط وتنفيذ هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء”.
شبكة “إباء” الإخبارية المقربة من هيئة تحرير الشام، قالت إن “غارة جوية لطيران مسيّر تابع للتحالف الدولي استهدفت خيمة تابعة لأحد الوجهاء في بلدة جكارة بريف إدلب الغربي ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى”.
مراسل راديو الكل في إدلب، أكد وقوع غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مزرعة في قرية جكارة غربي إدلب.
وأوضح أن الغارة استهدفت وليمة أقامها المدعو “سامر السعاد” المعروف بقربه من “تحرير الشام” ما أدى إلى مقتله مع 3 من إخوته وعدد من وجهاء المنطقة وعسكريين آخرين كانوا ينتمون لـ “تحرير الشام” سابقاً، منوهاً إلى أن عدد الجثث وصل إلى نحو 15 منها ما هو متفحم.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية، أن من بين القتلى المدعو “أبو حسن شاش” من وجهاء عشيرة العكيدات في إدلب والقيادي السابق بـ “تحرير الشام” المدعو “أبو طلحة الحديدي” وشخص آخر يدعى “أبو حفص الأردني”.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من التحالف الدولي أو “تحرير الشام” حول هوية القتلى وعددهم حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وشهدت إدلب في الفترة الأخيرة استهدافاتٍ عدة بطائرات مسيرة استهدفت سيارات أسفرت عن مقتل عددٍ من الأشخاص لم يتم معرفة هويتهم حيث اعترف التحالف الدولي ببعضها.
ففي 15 الشهر الحالي، أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الغارة التي استهدفت سيارة غربي إدلب وأسفرت عن مقتل شخصين وطفل.
وفي 14 من أيلول الماضي، استهدفت طائرة استطلاع مسيرة القيادي في تنظيم حراس الدين “سفينة التونسي” في شارع القصور بمدينة إدلب.
كما نعى تنظيم “حراس الدين” (الذي يتبع غرفة عمليات فاثبتوا) في 24 من حزيران الماضي، نائب قائده العام “خالد العاروري”، بعد أن قضى متأثراً بجراح خطرة أصيب عقب استهدافه بغارة جوية من قبل قوات التحالف الدولي في إدلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام بشكل شبه كامل على محافظة إدلب وغربي حلب، فيما تنتشر مجموعات تابعة لغرفة عمليات “فاثبتوا” على الأطراف الغربية من مدينة إدلب وسرمدا وفي مناطق عدة من خطوط التماس مع النظام.
و”هيئة تحرير الشام” هي “جبهة النصرة سابقاً” التي انفصلت عن تنظيم “القاعدة” الإرهابي، خلال السنوات الماضية.
وتصنف واشنطن وعدد من الدول “تحرير الشام” التي يتزعمها “أبو محمد الجولاني” في قائمة المنظمات الإرهابية منذ منتصف عام 2018.