منظمة حقوقية تفضح الدول التي دافعت عن جرائم نظام الأسد في مجلس حقوق الإنسان
انتقدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اختيار روسيا والصين لعضوية مجلس حقوق الإنسان، كاشفة أن 11 دولة عضوة في المجلس سبق أن رفضت إدانة الانتهاكات التي تعرض لها السوريون على يد قوات النظام وحلفائه منذ العام 2011.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته اليوم الخميس، 22 من تشرين الأول، إن إحدى عشرة دولة صوتت ضد قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين الانتهاكات بحق الشعب السوري منذ آذار 2011 حتى الآن، مُشيرة إلى أن انضمام روسيا والصين إلى المجلس يُعزز تحالف الدول المعادية لحقوق الإنسان.
جاء ذلك بعد انتخاب كل من روسيا والصين في 13 من الشهر الجاري لعضوية مجلس حقوق الإنسان في دورته القادمة.
أوردَ التقرير تحليلاً موجزاً لتصويت الدول على قرارات مجلس حقوق الإنسان، وأظهر التحليل أنَّ 11 دولة فقط قد صوَّتت لصالح نظام الأسد بشكل مستمر، طيلة السنوات التسع الماضية، وهي، روسيا، الصين، فنزويلا، كوبا، بوليفيا، بوروندي، إريتريا، الفليبين، الجزائر، العراق، مصر.
وأشار التقرير إلى أنَّ روسيا والصين تقودان رأس الحربة في حشد الدول القمعية الموالية لهما للتصويت لصالح النظام.
وقال التقرير إنَّ “10 دول من بين الـ 11 الدولة الدكتاتورية التي سبق ذكرها، صوَّتت وبكل وقاحة لعرقلة تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة، بمعنى أنَّ هذه الدول ترغب في أن يستمر نظام الأسد وبقية أطراف النزاع في ارتكاب الانتهاكات، التي يرقى بعضها إلى جرائم ضدَّ الإنسانية، وجرائم حرب”.
وأضاف التقرير إنَّ 8 دول أخرى قد صوتت لصالح قرارات مجلس حقوق الإنسان لكنها صوتت مرة واحدة فقط لصالح نظام الأسد، لافتاً إلى أنَّ الغالبية العظمى من دول العالم أيَّدت قرارات مجلس حقوق الإنسان الداعمة لحقوق الشعب السوري، والتي تدين الانتهاكات العنيفة بحقه.
وأكد التقرير أنَّ نظام الأسد لم يسمح بدخول لجنة التحقيق الدولية منذ إنشائها حتى يومنا هذا، مما يدل بحسب التقرير على تورُّط النظام في ارتكاب الانتهاكات ورغبته في إخفائها، وذلك بمساعدة دول استبدادية قمعية تصوِّت لصالحه.
وفقاً للتقرير فإن مجلس حقوق الإنسان تدخَّل بشكل عاجل أمام انتهاكات النظام الفظيعة وصدر قراره الأول بعد قرابة شهر ونصف الشهر من اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية، وأصدرَ بعد ذلك ما مجموعه 34 قراراً متعلقاً بحالة حقوق الإنسان في سوريا.
ويعني تصويت الدول ضدَّ قرارات المجلس، أنها تنفي الانتهاكات التي يقوم بها النظام، ما يشجعه عملياً على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، بحسب التقرير.
وأدان التقرير تصويت الدول الإحدى عشرة لصالح النظام وخصَّ بالذكر مصر كونها دولة عربية، وكذلك الجزائر في عهد الرئيس السابق بوتفليقه، وأشار التقرير إلى أن تصويت العراق، الذي تهيمن إيران على قراره السيادي لصالح النظام، يُظهر مدى تبعية العراق للنظام الإيراني.
وطالب البيان دول العالم التكافل مع القضايا العادلة، والتصويت دائماً لصالح قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين الدول التي تنتهك بشكل فظيع حقوق الإنسان الأساسية على غرار نظام الأسد.
كما أوصى بضرورة فضح وتعرية الدول التي تساند النظام وإدانة تصويتها لصالحه في مجلس حقوق الإنسان، وعدم انتخاب الدول الدكتاتورية الاستبدادية مثل روسيا، الصين، فنزويلا، إيران، العراق، مصر، لعضوية مجلس حقوق الإنسان.
ويتألف مجلس حقوق الإنسان، من 47 دولة يحق لها التصويت، وقد حازت قراراته إزاء إدانة انتهاكات النظام أغلبية ساحقة طيلة السنوات الماضية.