للمرة الثانية خلال 3 أيام.. الفرقة الرابعة تعزز مواقعها غربي درعا
عززت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام مجدداً من مواقعها في ريف درعا الغربي على مقربة من الجولان المحتل، وذلك بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف نقاطاً لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي أبو فايز الحوراني لراديو الكل، اليوم الخميس، 22 من تشرين الأول، إن رتلاً عسكرياً لقوات الفرقة الرابعة دخل خلال الساعات الماضية منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
وأضاف الحوراني، أن الرتل مؤلف من 10 سيارات تحمل مضادات طيران فضلاً عن عناصر من قوات الفرقة المقربة من المليشيات الإيرانية.
وأمس الأول، أفاد تجمع أحرار حوران، بدخول رتل عسكري لميليشيا الفرقة الرابعة إلى بلدة سحم الجولان غربي درعا، يتألف من 13 سيارة تحمل مضادات أرضية، يتقدّمها قائد الفوج 666 التابعة للفرقة الرابعة.
وبحسب التجمع، فإنّ الرتل العسكري وصل إلى مقر ضباط الفرقة وسط بلدة سحم الجولان قرب المسجد القديم، مروراً بنقاط عسكرية تتبع لميليشيا الرابعة في بلدة جلين.
وفي 22 من آب الماضي، أكد التجمع أن قوات من الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد أقامت حاجزاً جديداً شمال بلدة المزيريب، كما ثبتت حواجز عسكرية على الطريق الزراعي المعروف باسم “طريق المواسير” الواصل بين المزيريب ونبع الفوار غربي درعا، بعد أن شنت حملة دهم وتفتيش في مزارع تل شهاب بذات الريف.
وتأتي التعزيزات الجديدة لقوات الفرقة الرابعة عقب استهداف القوات الإسرائيلية أمس مقر قيادة اللواء 112 وتل الجابية، بالقرب من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، بالإضافة لاستهداف نقاط تتبع للواء 90 في ريف القنيطرة، وموقع في القنيطرة المهدمة.
كما أنذر الجيش الإسرائيلي أمس عدداً من قيادات قوات النظام بالاسم لتعاملهم مع ميليشيا حزب الله وإيران وتسهيل عمليات دخول وخروج تلك الميليشيات إلى المنطقة الحدودية.
وتحاول الفرقة الرابعة المقربة من إيران تعزيز تواجدها في درعا على حساب اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً والمناهض لسياسات إيران.
ويتهم عناصر اللواء الثامن قوات النظام الموالية لإيران بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ضد عناصر اللواء وقيادات سابقة في فصائل المعارضة.
وسجلت الأسابيع والأشهر الماضية العديد من حالات التوتر والمواجهات بين عناصر اللواء الثامن وحواجز تابعة لقوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كما اعتقلت أجهزة النظام الأمنية عدداً من عناصر وقياديي اللواء الثامن لأسباب مجهولة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.