الجيش الوطني يشتبك مع الوحدات الكردية بمحيط “عين عيسى” الاستراتيجية

اشتباكات وقصف مدفعي في محيط عين عيسى

اشتبك الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية، مساء أمس الأربعاء، في محيط مدينة عين عيسى الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي “إم فور” على الحدود الجنوبية لمنطقة “نبع السلام”، التي تشهد اختراقات أمنية متكررة تُتهم الوحدات الكردية بالوقوف خلفها.

وأفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات، باندلاع اشتباكات بين الطرفين مساء أمس استمرت عدة ساعات في محيط عين عيسى التي تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية وميليشيات للنظام وقواتٍ روسية كما توجد فيها غرفة عمليات عسكرية مشتركة.

وأشار مراسلنا إلى أن الاشتباكات لم تسفر عن أي تغير في خارطة السيطرة العسكرية، منوهاً إلى أن الوحدات الكردية قصفت بالمدفعية نقطتين للجيش الوطني السوري على أطراف صوامع الشركراك وقرية فارس بريف عين عيسى الشمالي، دون التأكد من وقوع خسائر بشرية.

من جانبه، قصف الجيش الوطني بالمدفعية عدة مناطق تتواجد فيها الوحدات الكردية وميليشيات النظام في قرى الحدريات والفاطسة والهيشة شرق عين عيسى وقرى أبو صرة والهوشان والخالدية والدبس غربيها.

وبحسب مراسلنا، أسفر القصف الذي استمر 3 ساعات عن مقتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية إضافة لوقوع 5 إصابات تم نقلها إلى مشفى عمر علوش في عين عيسى شمال الرقة.

كما أكد مراسلنا أن القوات الروسية وميليشيات النظام الموجودة داخل عين عيسى لم تتحرك أمس.

وتعتبر عين عيسى منطقة استراتيجية للقوى المنتشرة شرقي نهر الفرات إذ إنها تعتبر نقطة وصل رئيسية وعقدة مواصلات بين الحسكة والرقة على الطريق الدولي “إم فور”، كما أنها النقطة الأهم من الناحية العسكرية للدفاع عن مدينة الرقة.

وتستخدم الوحدات الكردية المدينة وريفها للقيام بعمليات استفزاز واستهداف لمنطقة “نبع السلام”، التي سيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي أواخر العام الماضي، إذ يوجد فيها أنفاق تستخدم لتمرير المتفجرات، بحسب ما قاله مراسلنا بالمنطقة.

كما أن وزارة الدفاع التركية تعلن بين الحين والآخر تحييد عدد من الإرهابيين الذين يستهدفون منطقة “نبع السلام”، كان آخرها أمس حيث تم تحييد إرهابيين من “بي كا كا/ي ب ك”.

وفي 16 و14 الشهر الحالي أعلنت الدفاع التركية تحييد إرهابيين آخرين ينتمون للوحدات الكردية في ذات المنطقة.

وبعد إطلاق عملية نبع السلام في تشرين الأول من العام الماضي توصلت تركيا إلى اتفاقات مع روسيا وواشنطن تتعلق بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة إلا أن أياً من ذلك لم ينفذ.

وفي أوائل الشهر الحالي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.

وتنتشر الوحدات الكردية على مساحاتٍ واسعة من محافظات الرقة والحسكة ودير الزور كانت سيطرت على معظمها بعد محاربة تنظيم داعش بمساندة التحالف الدولي.

الرقة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى