الأمم المتحدة تحذر من استمرار الأعمال العدائية شمال غربي سوريا
الأمم المتحدة أشارت إلى أن الانتهاكات باتت تتخذ طابعاً يومي
حذرت الأمم المتحدة من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”، وذلك بعد إصابة 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة يوم أمس بغارات روسية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مساء أمس الأربعاء، 21 من تشرين الأول: “نعيد التأكيد مرة أخرى على دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار الكامل في جميع أنحاء البلاد”.
وأشار إلى “انخفاض الغارات الجوية في الشمال الغربي بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار”، مستدركاً أن “هناك أعدادًا متزايدة من الحوادث المبلغ عنها والتي تشمل العبوات الناسفة والاشتباكات بين الجماعات المسلحة غير الحكومية والهجمات المستهدفة في إدلب وشمال حلب”، دون أن يحدد المنفذين.
وبحسب دوجاريك، وثق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 117 حادثة قُتل فيها 108 مدنيين وأصيب ما لا يقل عن 172 مدنياً نتيجة للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا خلال الشهرين الماضيين.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري ولاسيما منطقة إدلب.
وأمس الأربعاء، أصيب 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة جراء غارات جوية روسية استهدفت بلدة الرامي في ريف إدلب الجنوبي.
وقتلت طفلة يوم 9 من الشهر الحالي إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف قرية شنان جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وفي 16 من تشرين الأول الحالي، أكد فريق منسقو الاستجابة تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وأضاف أن تلك الخروقات أسفرت عن ما لا يقل عن 33 مدنياً، كما طالت أكثر 17 منشأة حيوية في المنطقة.
وكانت الأمم المتحدة أكدت في 17 من أيلول الماضي، استمرار المخاطر بحق المدنيين في سوريا لاسيما في الشمال الغربي من البلاد، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة حول الأوضاع الإنسانية في سوريا آنذاك: “ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات وقف إطلاق النار واستمرار القصف في منطقة إدلب”.
وسبق أن أفاد لوكوك، في 29 من تموز، إنه بوقوع هجمات جوية وبرية، في شمال غربي سوريا، أسفرت عن سقوط قتلى بينهم أطفال، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن”.
غير أنه اعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن شمال غربي سوريا، “مازال متماسكا بشكل كبير”.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.
جدير بالذكر أن تقريراً أممياً اتهم، في 7 تموز الماضي، قوات النظام والقوات الجوية الروسية، بتنفيذ هجمات أدت إلى تهجير المدنيين وقتل المئات من النساء والأطفال، وذلك خلال حملتهما العسكرية مطلع العام الحالي ضد الشمال المحرر.