عقب تصاعد الخلافات.. مباحثات تركية روسية في موسكو إزاء الملف السوري
نائب وزير الخارجية التركي يصل موسكو اليوم لبحث الملف السوري
يزور، اليوم الخميس، نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، العاصمة الروسية موسكو، لبحث الملفين السوري والليبي، وذلك عقب تصاعد الخلافات بين الجانبين إزاء ملف إدلب.
ونقلت وكالة “تاس” عن البعثة الدبلوماسية التركية، أمس الأربعاء، 21 من تشرين الأول، إن “نائب وزير الخارجية التركي سيعقد في موسكو يوم الخميس لقاءين حول سوريا وليبيا”.
ولم تذكر البعثة التفاصيل التي من المنتظر أن يبحثها الجانبان إزاء الملف السوري، غير أن الزيارة تأتي على وقع تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء منطقة إدلب.
وسبق أن بحث وفد تركي برئاسة أونال، في العاصمة موسكو، الملف السوري، نهاية آب الماضي، وذلك بعد أيام من لقاء الدبلوماسي التركي بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في 1 من أيلول الماضي، إن الجانبين بحثا الوضع الميداني في إدلب والدوريات المشتركة واتفقا على مواصلة الجهود المشتركة بموجب البروتوكول الملحق المبرم بين تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
غير أن مصادر روسية أفادت عقب ذلك أن تركيا رفضت طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وصادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاما إضافيا، وعقب ذلك سحبت أنقرة نقطة المراقبة التركية من مورك بريف حماة الشمالي.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وترعى كل من تركيا وروسيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، بعد موجة تصعيد لقوات النظام وروسيا أدت لنزوح مئات الآلاف من المدنيين.