اغتيال أحد وجهاء عشيرة البكير في ريف دير الزور الشرقي
سجل ريف دير الزور الشرقي عمليات اغتيال طالت شيوخ ووجهاء عشائر وسط اتهامات للوحدات الكردية بالوقوف وراءها
اغتال مسلحون مجهولون، عبد الوهاب ويس الحبيب، أحد وجهاء عشيرة البكير في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أن شهدت المنطقة موجة غضب شعبي عقب اغتيال عدد من وجهاء العشائر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقالت مراسلة راديو الكل في ريف دير الزور، اليوم الأربعاء 21 من تشرين الأول، إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على عبد الوهاب ويس الحبيب في قرية التويمية بالقرب من مفرق الصبحة بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت أن المسلحين استهدفوا الضحية بشكل مباشر من مسافة قريبة ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة قبل أن يفارق الحياة خلال إسعافه إلى المشفى، بينما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وأشارت إلى أن تعزيزات لقوات سوريا الديمقراطية وصلت إلى قرية التويمية الذي شهدت استنفارا أمنيا واسعا للبحث عن المهاجمين بينما تم نقل القتيل إلى المشفى البصيرة شرقي دير الزور.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية اغتيالات الويس حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وسجلت مناطق ريف دير الزور الشرقي خلال الأشهر الماضية عمليات اغتيال طالت شيوخ ووجهاء عشائر ما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة وسط اتهامات للوحدات الكردية بالوقوف وراءها.
وطالت أبرز تلك الاغتيالات الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، وجهاء قبيلة العقيدات، مطلع آب الماضي.
وعلى خلفية مقتلهما، أصيب 7 مدنيين على الأقل في بلدة الحوايج إثر محاولة قوات سوريا الديمقراطية تفريق مظاهرة نددت بالجريمة التي طالت وجهاء عشيرة العكيدات وباعتقال أحد شيوخ العشيرة أيضاً.
وفي 30 من تموز الماضي، قتل المتحدث باسم قبيلة “العكيدات” في دير الزور، سليمان الكسار، وأعلن حينها تنظيم داعش المسؤولية عن استهدافه، غير أن عدداً من أهالي المنطقة اتهم قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف خلف استهدافه.
في حين نجا رئيس المجلس المحلي لبلدة ذيبان شرق دير الزور من محاولة اغتيال برصاص مجهولين في 31 آب الماضي.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.
وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أفاد في أيار الماضي، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يقصي العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.