إسرائيل تنذر قادة من النظام جنوبي سوريا.. من هم وما علاقة مليشيات حزب الله؟
أنذر الجيش الإسرائيلي عدداً من قيادات قوات النظام بالاسم وذلك عقب قصف إسرائيلي ضد مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.
ونشر تجمع أحرار حوران (المعني بتغطية أخبار الجنوب السوري) اليوم الأربعاء، 21 من تشرين الأول، أحد المنشورات الورقية التي ألقتها طائرات إسرائيلية على مناطق متفرقة في ريف القنيطرة.
وحذرت المنشورات قادة في قوات النظام من التعامل مع ميليشيا حزب الله وإيران وتسهيل عمليات دخول وخروج تلك الميليشيات إلى المنطقة الحدودية.
وخصت المنشورات بالاسم، اللواء علي أسعد قائد الفيلق الأول، واللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، واللواء مفيد حسن قائد الفرقة الخامسة، والعميد حسن حموش قائد اللواء 90، والعميد باسل أبو عيد قائد اللواء 112.
وتزامن الإنذار مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب لن تسمح لإيران أو لميليشيا حزب الله بالتمركز في مرتفعات الجولان، وذلك عقب استهداف مواقع لقوات النظام وميليشيا حزب الله في درعا والقنيطرة ليلة أمس.
وقال غانتس في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “لن أتطرق إلى من أطلق النار الليلة الماضية، نحن ببساطة لن نسمح لمنظمات إرهابية مثل حزب الله أو أي جهة أخرى تمولها إيران، بتثبيت نفسها على حدودنا في مرتفعات الجولان”.
وأضاف: “سنفعل كل ما هو ضروري لإبعادهم عن هناك، ونحن نعمل بالفعل وبحزم لتحقيق هذه الغاية”.
والليلة الماضية، أفاد “تجمع أحرار حوران” باستهداف القوات الإسرائيلية مقر قيادة اللواء 112 وتل الجابية، بالقرب من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، بالإضافة لاستهداف نقاط تتبع للواء 90 في ريف القنيطرة، وموقع في القنيطرة المهدمة.
وأضاف التجمع أن الاستهداف أعقب محاولة عناصر وقادة من ميليشيا حزب الله التوغل في عمق المنطقة الجنوبية، باتجاه الجولان المحتل، باستخدام سيارات تتبع لقوات النظام.
وبحسب التجمع، استهدفت القوات الإسرائيلية اللواء 112 بالصواريخ، في حين قصفت الدبابات الإسرائيلية المتواجدة على الشريط الحدودي المواقع القريبة منها، ولم يتم التعرف على حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف.
واستهدفت إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من المواقع التابعة للنظام تستخدمها ميليشيا حزب الله كنقاط تمركز لقواتها في ريفي درعا والقنيطرة.
وقبل أيام كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “عملية سرية” استهدفت الشهر الماضي مواقع لقوات النظام داخل الحدود السورية فيما اكتفى نظام الأسد بالتكتم عن العملية.
وفي 4 من آب الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف طائرات ومروحيات تابعة له مراكز مراقبة ووسائل جمع معلومات استخباراتية ومدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة وسيطرة بقواعد قوات النظام في القنيطرة.
وجاء القصف رداً على محاولة مجموعة مجهولة زرع عبوة ناسفة بهضبة الجولان المحتلة، عقب مقتل قيادي من مليشيا حزب الله بغارة إسرائيلية سابقة.
وتشن تل أبيب بين الحين والآخر غارات ضد مواقع المليشيات الإيرانية وقوات النظام داخل سوريا، فيما يكتفي نظام الأسد بالإعلان عن تصديه لتلك الغارات.