إصابة 5 مدنيين بغارات روسية جنوبي إدلب في خرق متواصل للهدنة
إصابة 5 مدنيين بغارات روسية جنوبي إدلب في خرق متواصل للهدنة
أصيب 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة جراء غارات جوية روسية استهدفت بلدة الرامي في ريف إدلب الجنوبي، وذلك في استمرار للتصعيد الروسي رغم سحب القوات التركية نقطة المراقبة التابعة لها في مورك شمالي حماة.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم الأربعاء، 21 من تشرين الأول، إن طائرات حربية روسية استهدفت بغارتين جويتين وسط ومحيط بلدة الرامي بجبل الزاوية ما أدى إلى إصابة 5 مدنيين.
وأوضح أن من بين المصابين طفلين وامرأة مشيراً إلى نقل جميع المصابين إلى مشافي مدينة إدلب.
وبحسب مراسلنا، ألحقت الغارتان أضراراً مادية بممتلكات المدنيين ولاسيما الغارة التي استهدفت وسط البلدة، لافتا إلى تحليق طائرات استطلاع في سماء ريف إدلب الجنوبي.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري ولاسيما منطقة إدلب.
وأمس الثلاثاء، استهدفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية أطراف قريتي فركيا والمغارة بجبل الزاوية بالتزامن مع انسحاب نقطة المراقبة التركية في مورك.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، في 19 من الشهر الحالي، قرية كفرعويد بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
كما قتلت طفلة يوم 9 من الشهر الحالي إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف قرية شنان جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وفي 16 من تشرين الأول الحالي، أكد فريق منسقو الاستجابة تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وأضاف أن تلك الخروقات أسفرت عن ما لا يقل عن 33 مدنياً، كما طالت أكثر 17 منشأة حيوية في المنطقة.
وطفا على السطح مؤخراً الخلاف بين أنقرة وموسكو بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات المشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.