النظام يكتفي بتقديم “منحة” بقيمة 20 دولاراً لمرة واحدة عقب رفع أسعار الوقود
"المنحة" جاءت في محاولة لامتصاص حالة الاستياء الشعبي عقب رفع حكومة النظام أسعار الوقود بنسب غير مسبوقة
أصدر رأس النظام “مرسوماً” يقضي بصرف منحة لمرة واحدة للموظفين بمقدار 50 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولاراً أمريكياً) في محاولة لامتصاص حالة الاستياء الشعبي، وذلك عقب رفع حكومة النظام أسعار الوقود بنسب غير مسبوقة دون أن يصاحب تلك الخطوة زيادة في الرواتب والأجور كما المعتاد.
وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، اليوم الأربعاء، 21 من تشرين الأول، أن رأس النظام أصدر مرسوماً يقضي بصرف منحة لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 50 ألف ليرة سورية للعاملين المدنيين والعسكريين.
وأضافت أن المرسوم يقضي بصرف منحة لمرة واحدة بمبلغ 40 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين معفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى.
كما عدل رأس النظام الحد الأدنى المعفى من الضريبة على دخل الرواتب والأجور ليصبح 50 ألف ليرة سورية بدلاً من 15 ألفاً.
وجاءت قرارات رأس النظام بعد أن قررت حكومته رفع أسعار الوقود بنسب متفاوتة تجاوزت بعضها حاجز المئة بالمئة.
وعادة ما يرافق رفع الحكومة لأسعار الوقود زيادة على الرواتب والأجور للموظفين الحكوميين والمتقاعدين، غير أن النظام اكتفى هذه المرة بتقديم منحة لمرة واحدة.
وأثار قرار رفع المشتقات النفطية والوقود حالة استياء على منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما أن أسعار الوقود تنعكس سلباً على باقي أسعار السلع والبضائع.
وبحسب موقع روسيا اليوم، تتراوح أجور العاملين الشهرية لدى نظام الأسد بين 48 ألفاً و80 ألف ليرة، وهو مبلغ في حده الأقصى لا يتجاوز 35 دولاراً أمريكياً.
وتقهقر سعر الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية ليتخطى الدولار الواحد حاجز 2400 ليرة سورية بحسب موقع الليرة اليوم.
وفي 26 من حزيران الماضي، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، إن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.
وكان رأس النظام أصدر في تشرين الثاني العام الماضي، مرسومين قضيا بزيادة 20 ألف ليرة سورية على الرواتب والأجور الشهرية للعسكريين والمدنيين و16 ألف ليرة لأصحاب المعاشات التقاعدية.