كوفيد 19.. رقم غير مسبوق بالإصابات في المحرر واستشعار الخطر ضعيف
تجاوز عدد إصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمناطق شمال غربي سوريا المحررة، حاجز الثلاثة آلاف بعد تسجيل رقم قياسي غير مسبوق يوم أمس الثلاثاء.
وبحسب مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، ارتفع عدد الإصابات بكورونا في المناطق المحررة أمس إلى 3190 بعد تسجيل 325 إصابة جديدة، أكثر من نصفها في مدينة إدلب.
أما بالنسبة للإصابات الأخرى، توزعت على أريحا وجسر الشغور وعفرين واعزاز والباب وجرابلس وجبل سمعان.
أما عدد حالات الشفاء فارتفعت إلى 1371 بعد تسجيل 71 حالة شفاء جديدة، في حين بقي عدد الوفيات 21 دون تسجيل أي حالة جديدة.
وفي خطوة ضعيفة تدل على استشعار الخطر في محافظة إدلب، طالبت ما تسمى بـ “وزارة الإدارة المحلية والخدمات” بـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام، المجالس المحلية في المناطق التي تسيطر عليها من إدلب وغربي حلب بمنع التجمعات البشرية الكبيرة، كالأسواق الشعبية (البازارات)، وأسواق بيع الطيور والدراجات النارية، حتى نهاية الشهر الحالي.
وعللت الوزارة ذلك بازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مدينة إدلب، والتي سجلت بالأيام الأخيرة أعداداً ضخمة تمثل نسبة كبيرة من إصابات المحرر عموماً.
وتحذر وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة على الدوام، من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر ولاسيما مع تصاعد وتيرة الإصابات، لكن دون اتخاذ إجراءات صارمة وإجبارية بسبب الوضع المعيشي الصعب بالمنطقة.
وتنتاب الأهالي حالة من الخوف بسبب خطر انتشار هذا الفيروس، إذ إنهم لا يستطيعون الالتزام بإجراءات الوقاية من كمامات ومعقمات ذات الأسعار المرتفعة، كما أنهم لا يقدرون على تطبيق الحجر المنزلي بسبب حاجتهم الماسة للعمل.
كما أكد مراسلونا أن حملات التوعية والتعقيم التي قامت بها السلطات الصحية والدفاع المدني وعدد كبير من المنظمات لم تسهم بالحد من انتشار الفيروس بسبب صعوبة أو استحالة تطبيق تعليماتها من قبل الأهالي.
وبداية تشرين الأول الحالي، قالت الأمم المتحدة، إنها تشعر بقلق متزايد من تداعيات الانكماش الاقتصادي المتواصل في سوريا، وما يرافقه من ارتفاع بأسعار وسائل الوقاية من فيروس كورونا في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء سوريا.
وكانت أول إصابة بفيروس كورونا في الشمال المحرر لطبيب متنقل بين تركيا والمناطق المحررة في 9 من شهر تموز الماضي.
وحتى اليوم سجل كورونا أكثر من 11 ألفاً و400 إصابة في سوريا، ما يزيد عن 5 آلاف في مناطق النظام وأكثر من 3 آلاف في شمال شرقي سوريا، إضافةً إلى إصابات شمال غربي سوريا.
كما وصل عدد الإصابات بالفيروس حول العالم، حتى صباح اليوم الأربعاء، إلى أكثر من 41 مليوناً توفي، منها مليون ونحو 129 ألفاً، وشفي أكثر من 30 مليوناً.