الولايات المتحدة تدعو لمحاسبة كبار مسؤولي نظام الأسد وتشيد بالعقوبات الأوروبية
دعت الولايات المتحدة إلى محاسبة كبار الشخصيات في نظام الأسد وتحميلهم المسؤولية عن القمع العنيف للسوريين، مشيدة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد عدد من وزراء حكومة النظام قبل أيام.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، في بيان عبر صفحة السفارة الأمريكية في دمشق اليوم، 20 من تشرين الأول، إن الولايات المتحدة تشيد بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في 16 من تشرين الأول الحالي ضد 7 من وزراء نظام الأسد.
وأضاف البيان أن واشنطن تشارك الاتحاد الأوروبي عزمه تحميل كبار أعضاء النظام المسؤولية عن القمع العنيف للمواطنين السوريين.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وفقاً للقرار الأممي 2254.
وأكد ضرورة محاسبة أنصار الأسد الذي يواصلون العمل على إطالة أمد الصراع السوري وإثراء عائلة الأسد وتمكينه من ارتكاب جرائم مروعة ضد السوريين متجاهلين احتياجات الشعب السوري الأساسية في الماء والغذاء والتعليم.
وفي 16 من تشرين الأول الحالي، أدرج الاتحاد الأوروبي 7 وزراء من الحكومة الجديدة للنظام على لائحة عقوباته التي يفرضها على نظام الأسد منذ عام 2011.
ووفقاً لوكالة “نوفوستي”، شملت العقوبات الجديدة كلا من وزراء التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي، والثقافة لبانة مشوح، والتربية دارم طباع، والعدل أحمد السيد، والموارد المائية تمام رعد، والمالية كنان ياغي، والنقل زهير خزيم.
ومع الإعلان عن العقوبات الجديدة، ارتفع عدد المستهدفين من قبل الاتحاد الأوروبي في سوريا إلى 280 شخصاً، بجانب 70 كيانا آخر بما في ذلك المنظمات والبنوك والشركات، المدرجة في قائمة سوداء، إزاء استفادتهم من علاقاتهم مع النظام.
وفي 30 من أيلول الماضي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض حزمة جديدة من عقوبات قيصر طالت 17 كياناً وشخصاً محسوبين على النظام.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة على تويتر آنذاك إن العقوبات استهدفت “قادة الأسد العسكريين والحكوميين ورجال الأعمال الفاسدين، فضلا عن الشركات المستفيدة من الصراع السوري”، وأضاف أن “أفعال هؤلاء تخدع الشعب السوري وتطيل معاناته بلا داع”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أدان أواخر آب الماضي إخفاء نظام الأسد آلاف السوريين داعياً إياه لإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً.