تحذير من انفجار أعداد إصابات كورونا في المحرر حال استمرار التهاون بتدابير الوقاية
حذر فريق منسقو استجابة سوريا الأهالي من انفجار أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر في حال استمرار التهاون في اتخاذ إجراءات الوقاية وذلك بعد تسجيل الشمال المحرر رقماً قياسياً في عدد الإصابات خلال يوم واحد.
وقال الفريق في بيان عبر صفحته على فيسبوك اليوم الثلاثاء، 20 من تشرين الأول، إن السلطات الصحية في شمال غربي سوريا سجلت 216 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وذلك في أعلى حصيلة يومية حتى الآن تشهدها المنطقة، ليصل عدد الإصابات الكلية 2865 إصابة.
وأضاف أنه حذر سابقاً من أن تهاون المدنيين بتنفيذ التعليمات الصادرة عن السلطات الصحية والمستندة إلى اللائحة الدولية لمنظمة الصحة العالمية سيؤدي إلى زيادة كبيرة بنسبة الإصابات، مؤكداً أن هذا التهاون تسبب فعلاً بزيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة.
وحذر البيان الأهالي مجدداً من أن استمرار التهاون سيؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها واحتمال التفشي الواسع للوباء، وخروج الجائحة عن السيطرة بشكل كامل.
وأكد أن السيطرة على الوباء تكون بالالتزام بتوصيات السلطات الصحية فيما يخص الإجراءات الوقائية ولاسيما ارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
ودعا البيان جميع الفعاليات المدنية في المنطقة لاتخاذ الدور المطلوب من خلال حث المواطنين على الالتزام بتعليمات السلطات الصحية للحد من انتشار الفيروس من خلال توعية الأهالي لاتخاذ الإجراءات الوقائية.
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة تسجيل 216 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 2865.
وسبق أن أكد مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الدكتور رامي كلزي، في حديث لراديو الكل مؤخراً، أن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويتخوف الأهالي في المنطقة من سرعة انتشار الفيروس في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يزيد احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.