دورية تركية منفردة على الطريق الدولي “M4” بالتزامن مع انسحاب نقطة المراقبة من مورك
قوات تابعة للجيش التركي انتشرت على الطريق الدولي وقامت بقطع الطرق الفرعية قبل مرور الدورية
سيَّرت القوات التركية للمرة الخامسة دورية منفردة على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية”، وذلك بالتزامن مع سحبها نقطة المراقبة التابعة لها في مدينة مورك شمالي حماة.
وقال مراسل راديو الكل، اليوم الثلاثاء 20 من تشرين الأول، إن 8 عربات تركية انطلقت عند الساعة التاسعة والنصف من بلدة الترنبة جنوب شرق إدلب على طريق الدولي “M4”.
وأضاف مراسلنا، أن الدورية التركية وصلت إلى منطقة عين حور بريف اللاذقية، دون أن تتعرض لأي اعتداء.
وأشار المراسل إلى أن قوات تابعة للجيش التركي انتشرت على الطريق الدولي وقامت بقطع الطرق الفرعية قبل مرور الآليات.
وتأتي الدورية المنفردة الجديدة بالتزامن مع سحب القوات التركية اليوم نقطة المراقبة التابعة لها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وسبق أن سيرت القوات التركية 4 دوريات بشكل منفرد على الطريق على الطريق الدولي “M4” ثلاثة منها بعد قرار القوات الروسية تعليق الدوريات المشتركة عقب الاستهداف الأخير لتلك الدوريات في 25 من آب الماضي.
ودأبت القوات التركية على تنفيذ دوريات مشتركة مع القوات الروسية منذ آذار الماضي إلا أن تلك الدوريات توقفت مؤخراً بعد تكرر استهدافها.
وفي 21 من أيلول الماضي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن المذكرة الروسية التركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل، غير أنه تم وقف الدوريات على طريق “M4” نظراً لدوافع أمنية.
بيد أن وزير الخارجية الروسي، أكد مواصلة الدوريات المشتركة على طريق “M4” قريباً فور هدوء الأوضاع.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، امتنعت القوات الروسية عن تسيير دورية مشتركة مع نظيرتها التركية على طريق “M4” بسبب تكرار الهجمات التي تعرضت لها الدوريات.
وترعى كل من روسيا وتركيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، غير أن قوات النظام وروسيا تنتهكه مراراً.
وتعرضت الدوريات الروسية التركية المشتركة لهجمات متكررة بعبوات ناسفة على الطريق الدولي “M4” الذي يربط بين حلب واللاذقية.
وأعلنت جماعة مسلحة تسمى “كتائب خطاب الشيشاني” مسؤوليتها عن استهداف الدوريات الروسية التركية في مناسبتين.
ويسود الغموض حول هوية “كتائب خطاب الشيشاني”، إذ لم يسبق لها المشاركة بأي عمليات عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا خلال السنوات الماضية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوويش أوغلو، حذر مؤخراً من أن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.