رغم تركز حقول الغاز فيها.. مناطق بدير الزور تعاني من ارتفاع أسعار الغاز
الأهالي في مناطق ريف دير الزور الشرقي يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة
ما أن يلبث فصل الشتاء بدق أبوابه تتسارع أسعار المحروقات وفي مقدمتها الغاز إلى الصعود، لاسيما أنها مادة أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها سواء للتدفئة أو في تحضير الطعام.
وارتفع سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء شرقي دير الزور إلى 15 ألف ليرة سورية بعد أن كانت تباع سابقاً بسعر 10 آلاف ليرة، في ظل سوء الوضع المادي للأهالي.
وتقول أم خضر من بلدة الشحيل شرقي دير الزور لراديو الكل، إن ارتفاع سعر مادة الغاز يؤثر سلبا على أسعار بعض السلع والمنتجات ويساهم في رفع الأسعار بشكل كبير، مؤكدة أن مادة الغاز لا يمكن الاستغناء عنها وهي أساسية جداً.
بدوره يبين أبو حازم صاحب مطعم في بلدة هجين شرقي دير الزور لراديو الكل، أنه يستهلك بشكل شهري قرابة 3 أو 4 أسطوانات من الغاز والآن ارتفع سعرها، مشيراً إلى أنه مجبر على رفع أسعار المأكولات والمشروبات من أجل تفادي الخسارة.
ويلفت إلى أنه إذا استمر الوضع على هذا الحال من الممكن أن يغلق مطعمه بسبب الخسارات الكبيرة التي يتعرض لها بين الحين والآخر بسبب تقلب الأسعار.
من جانبه يعبر أبو خالد أحد بائعي الغاز في بلدة هجين شرقي دير الزور لراديو الكل عن عدم رضاه هو الآخر على أسعار أسطوانات الغاز، منوهاً بأن الباعة تضرروا أيضاً من ارتفاع الأسعار ما أدى لتراجع حركة البيع في السوق السوداء.
ويقبل الأهالي على شراء مادة الغاز من السوق السوداء بسبب تأخر حصولهم عليها من مراكز التوزيع المعتمدة من مجلس دير الزور المحلي حيث يضطر الشخص انتظار شهرين في سبيل الحصول على أسطوانة واحدة.
ويبلغ سعر أسطوانة الغاز في هذه المراكز نحو 7 آلاف ليرة سورية ولكن من الصعب تأمين أسطوانة واحدة منها بحسب تعبير الأهالي.
وعلى الرغم من تركز عدد من حقول الغاز في ريف دير الزور مثل حقل كونيكو والتي تسيطر عليه الوحدات الكردية إلا أن الأهالي يعانون من صعوبة تأمين الغاز وارتفاع سعره.