في محاولة لتعويض خسائرها.. إيران تدشن مركزاً تجارياً ضخماً في دمشق

أعلنت إيران تدشين مركز تجاري ضخم في دمشق وذلك في محاولة منها التمدد اقتصادياً داخل مناطق النظام، بعد أن زاحمتها روسيا مؤخراً على القطاعات الاستثمارية الحيوية.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن، كيوان كاشفي، رئيس الغرفة التجارية “الإيرانية – السورية” المشتركة أمس الأحد، 18 من تشرين الأول، أن المركز يقع في المنطقة التجارية الحرة في قلب دمشق ويتألف من 12 طابقاً وتبلغ مساحته 4 آلاف متر مربع.

وأضاف أن المركز التجاري الذي يحمل أسم “إيرانيان” تم تجهيزه وتدشينه عبر استثمارات غرفة تجارة وزراعة معادن إيران.

وبحسب كاشفي، سيتم تخصيص طابقين من المبنى للمعارض فيما سيتم عبر البقية تقديم خدمات الشحن والنقل والاستشارات القانونية والمصرفية والتأمين وغيرها.

وأشار رئيس الغرفة المشتركة، إلى تواجد 24 شركة إيرانية في المركز ومزاولتها للأنشطة حالياً.

وتسعى إيران إلى توسيع نشاطاتها الاقتصادية في سوريا لتعويض الأموال التي قدمتها للنظام وقواته خلال السنوات الماضية.

وكثفت إيران دعمها العسكري والاقتصادي لنظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وأكد النائب الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، في أيار الماضي أن بلاده أنفقت ما بين 20 ملياراً و30 مليار دولار في سوريا لدعم رأس النظام ومحاربة تنظيم “داعش”.

وأضاف النائب في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أنه يجب على إيران أن تستعيد هذه الأموال من سوريا.

وخلال السنوات السابقة، منحت حكومة النظام عدداً من الامتيازات الاقتصادية الهامة لإيران في إطار سد الديون المترتبة عليها.

وأعلنت وزارة النفط التابعة للنظام في أيار الماضي منح إيران امتياز التنقيب واستخراج النفط من البلوك رقم 12 في منطقة البوكمال وذلك في إطار تسديد ديون الخطوط الائتمانية الإيرانية، بحسب علي غانم، وزير النفط السابق في حكومة النظام.

وفي منتصف شباط الماضي، أفاد نائب رئيس جمعية المقاولين في طهران إيرج رهبر، في حديثٍ لوكالة فارس أن إيران حصلت على امتياز بناء 200 ألف وحدة سكنية في عدة محافظات سورية.

وكان رئيس وزراء حكومة النظام السابق عماد خميس وقع في طهران عام 2017 على خمس اتفاقيات ومذكّرات تفاهم، كان أهمّها إعطاء إيران الامتياز لاستخراج الفوسفات من منجم الشرقية.

وكالات