تسجيل أول وفاة لرضيع على خلفية تلوث المياه في معضمية الشام
صفحات محلية وجهت قبل أيام أصابع الاتهام إلى حكومة النظام بالتقصير والإهمال في عمليات التحقق من سلامة المياه
فارق رضيع الحياة على خلفية تلوث مياه الشرب في مدينة المعضمية الشام غربي دمشق، التي سجلت خلال الأيام الماضي تسمم أكثر من 2500 مدني نتيجة المياه الملوثة، وسط اتهامات للنظام بالتقصير عن أداء واجباته بالتحقق من سلامة مياه الشرب قبل توفيرها للمستخدمين.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية، أمس الأحد، 18 من تشرين الأول، أن مشفى الرازي في دمشق استقبل السبت 3 توائم بعمر 5 أشهر بدت عليهم علامات الإعياء.
وعقب معاينة الأطفال، أكد الطبيب لذويهم عدم الحاجة لبقائهم في المشفى ما دفع العائلة إلى إخراج الأطفال والعودة إلى المنزل، غير أن حالة أحد التوائم ساءت ما استدعى نقله مجدداً إلى مشفى الرازي حيث توفي هناك، لتكون بذلك الوفاة الأولى التي تسجلها معضمية الشام بسبب مشكلة المياه الملوثة مؤخراً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفاة ناجمة عن إنتان معوي حاد وجفاف شديد، مؤكدة أن باقي التوائم بحالة مستقرة وهم في المنزل.
ونقلت الصحيفة عن أحد ذوي الطفل ترجيحه بأن يكون سبب الانتان المعوي هو تلوث “الرضّاعة” نتيجة غسلها بالمياه الملوثة.
وسجلت مدينة المعضمية خلال الأيام الماضية 2600 حالة تسمم وإسهال جراء تلوث المياه الواصلة للمدينة، وفقاً لعلاء ابراهيم، محافظ ريف دمشق التابع للنظام.
كما سجلت مدينة داريا المجاورة 110 إصابات مشابهة جراء تلوث مياه الشرب، بحسب ذات المصدر.
وأمس الأحد، أعلن مدير صحة ريف دمشق، ياسين نعنوس، أنه تم قطع مصادر المياه المغذية لكل من المعضمية وداريا وبدء الضخ من مصادر أخرى.
ويقطن في مدينة معضمية الشام نحو 175 ألف شخص وتعتمد المدينة على مياه الشرب من آبار الربوة والمدينة الجامعية.
وكانت صفحات محلية وجهت قبل أيام أصابع الاتهام إلى حكومة النظام بالتقصير والإهمال في عمليات التحقق من سلامة المياه.