وكالة روسية: الجيش التركي يفكك نقطة المراقبة في مورك
تركيا رفضت طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب الشهر الماضي
أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، بأن الجيش التركي بدأ بتفكيك نقطة المراقبة المحاصرة التابعة له في مدينة مورك شمالي حماة، رغم رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب الشهر الماضي.
وذكرت “سبوتنيك”، في تقرير أمس الأحد، 18 من تشرين الأول، أن عناصر نقطة المراقبة التركية المحاصرة في مدينة مورك باشروا بتفكيك المعدات اللوجستية داخل النقطة، بالإضافة إلى تفكيك أبراج المراقبة.
وأضافت الوكالة، أن النقطة التركية التاسعة شهدت حركة غير اعتيادية، حيث سجل دخول آليات مكونة من شاحنات وعربات نقل جنود إلى داخلها في مدينة مورك شمالي حماة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن القوات التركية اتخذت قراراً بسحب نقطتها المحاصرة في مورك باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه تم إخطار الجانب الروسي بذلك وتم التنسيق معه.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يتم سحب النقطة خلال 24 ساعة ما لم يطرأ أي مستجد على الأرض.
وأشارت الوكالة أن القوات التركية شرعت بإنشاء نقطة مراقبة جديدة لها في بلدة قوقفين ذات الموقع الجغرافي الإستراتيجي، والكاشف لعدة مناطق في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب.
ولم يصدر حتى ساعة إعداد هذا الخبر أي تعليق رسمي تركي حول ما أوردته وكالة “سبوتنيك”.
وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها على مساحات واسعة من ريف حماة الشمالي في آب 2019 ما أدى إلى محاصرة عدد من نقاط المراقبة التركية.
ويأتي الحديث عن عزم الجيش التركي سحب النقطة المحاصرة في مورك بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وصادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان مراسل راديو الكل في إدلب أفاد في 16 من تشرين الأول الحالي بإقامة الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة بموقع استراتيجي على تلة قوقفين بريف إدلب الجنوبي، مضيفاً أن النقطة الجديدة تشرف على مساحات واسعة من سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام وتقابل قواته في جنوب قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.