“التحالف” يستهدف عربة عسكرية لميليشيات مدعومة إيرانياً في البوكمال
استهدفت مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، سيارةً عسكرية تتبع ميليشيا “فاطميون” الأفغانية المدعومة إيرانياً في منطقة البوكمال بدير الزور، التي يتحكم بمفاصل الحياة فيها “الحرس الثوري الإيراني”.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن مقاتلات التحالف الدولي، قصفت في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور، مركبة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مصرع 9 إرهابيين ينتمون لجماعة الفاطميين ذات الأصول الأفغانية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة، من قبل التحالف الدولي، حيث كانت واشنطن أكدت أنها تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، قصف مواقع إيرانية في سوريا.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية وباكستانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور، وخاصة في البوكمال والميادين التي تعمل إيران على تغيير طابعها التاريخي وثقافتها.
وتتعرض هذه الميليشيات لقصف مستمر، يُعتقد أن إسرائيل والتحالف الدولي يقفان خلفه، فقبل أيام قال رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم، “نحن نتدخل في الشأن السوري من ناحية منع إيران من التموضع وأنا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية”.
وأضاف لصحيفة إيلاف السعودية: “نقوم بالكثير من العمليات ولا ينشر جزء كبير منها ونحن نضربهم ونقوم بمنعهم من تنفيذ الكثير مما يريدونه هناك”.
واستهداف أمس، ليس الأول ضد فاطميون، ففي 27 من حزيران الماضي، استهدف طيران مجهول الهوية ثلاث مواقع لميليشات الفاطميون في منطقة السويعية جنوبي البوكمال، وفي السادس من أيار، قصفت طائرات مجهولة الهوية مواقع لـ “زينبيون”، و”فاطميون”، بـ 6 غاراتٍ جوية في قاعدة معيزيلة غرب مدينة البوكمال، دون أن تتم معرفة هوية المهاجمين.
كما تعرضت مواقع لميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، في بادية مدينة البوكمال الجنوبية الشرقية، نهاية أيار، لقصف مجهول المصدر أدى لسقوط قتلى وإصابات في صفوف عناصر تلك المليشيات.