تهميش شبه تام لاحتياجات كبار السن في مخيمات شمال غربي سوريا
تتسم شريحة المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة واحتياجات متعددة في الكثير من مخيمات الشمال السوري المحرر بأنها شريحة منسية ومغيبة عن كافة أشكال الرعاية الصحية والإنسانية.
ويقول فايز عمر الحويجة نازح في مخيم السلام بكفرتعنور لراديو الكل، إنه يبلغ من العمر 60 عاماً ويعاني من مرض القلب والربو، مضيفاً أنه يضطر لقطع مسافة طويلة لتلقي العلاج، إضافة إلى عدم وجود تغذية تعينه على مرضه.
أما خالد منصور مسن هو الآخر ويقيم بمخيم الظهر التابع لمنطقة دركوش بريف إدلب يوضح لراديو الكل، أنه لا يتلقى أي خدمات أو رعاية طبية في المخيم، مطالبا المنظمات الإنسانية بالنظر في وضع كبار السن ومد يد العون لهم.
بينما يبين المسن حمدو الخلف نازح في مخيم بسمة أمل بكفريحمول لراديو الكل، أنه يعاني من أمراض تنفسية ما يعرض حياته للخطر في حال إصابته بفيروس كورونا، في ظل عدم قدرته على شراء المواد الوقائية، وعدم وجود مياه في المخيم علاوةً على بعد دورات المياه.
من جهته يوضح سلطان الجاسم مدير مخيم نادي الفروسية جنوب كفريا والفوعة لراديو الكل، أن عدد كبار السن المرضى في مخيمه حوالي 13 ولم يتلقوا أي مساعدات من أي جهة كانت، مشيراً إلى أن عدد العوائل في المخيم نحو 125 عائلة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
بدوره يوضح أحمد الغيلان مدير مخيم تجمع الزيتون قرب كللي شمال إدلب لراديو الكل، أنه يوجد أكثر من 15 مسنا في المخيم بحاجة لطبابة ورعاية صحية، لافتا إلى أن الخدمات في المخيم معدومة ما يعرض حياتهم للخطر في حال حدوث حالة طارئة وخاصة في فصل الشتاء.
ولا تتوفر في مخيمات شمالي غربي سوريا أدنى مقومات الحياة سواء لكبار السن أو للأطفال والنساء، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء واهتراء الخيم وعدم توفر مواد التدفئة.
ويعيش في هذه المخيمات مئات الآلاف من النازحين ذوي الأوضاع الصعبة للغاية حيث يعانون من البطالة والفقر وغيرها وسط غياب دعم المنظمات لهم.