“استجابة سوريا” يناشد دعم المخيمات وتجهيزها قبل حلول الشتاء
دعا فريق منسقو الاستجابة المنظمات والهيئات الإنسانية إلى اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لحماية المخيمات بالشمال المحرر والنازحين داخلها مع اقتراب فصل الشتاء ومنعاً لتكرار المآسي التي أصابت عدداً من المخيمات جراء السيول والعواصف المطرية خلال السنوات الماضية.
وناشد فريق منسقو الاستجابة في بيان اليوم الأحد، 18 من تشرين الأول، المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة بدعم المخيمات وتجهيزها بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء الحالي وعقب نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في شمال غربي سوريا، وتعرض المنطقة في الشتاء الماضي لأكثر من 6 عواصف مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات.
وطالب الفريق بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا وخاصة مع ازدياد أعداد المخيمات إلى 1,293 مخيماً يقطنها 1,043,689 نسمة، بينهم أكثر من 382 تجمعاً عشوائياً غير مخدم مطلقاً بأبسط المقومات الأساسية.
وحث البيان كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً.
وأشار البيان إلى ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
ولفت إلى ضرورة تخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة، بحيث تنخفض المخاطر المتعلقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا.
وناشد الفريق جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا، إلى المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
وفي 12 من حزيران الماضي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تضرر نحو ألفي عائلة بسبب عاصفة هوائية ضربت 14 مخيماً في الشمال السوري المحرر.
وحذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في شمالي إدلب بشكل متكرر من الأضرار والمشاكل التي تصيب النازحين السوريين في المخيمات.
وفي بداية حزيران الحالي قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.
وينتشر في الشمال السوري المحرر أكثر من 4 ملايين نسمة يفتقدون لأدنى مقومات الحياة علاوة على ضعف قطاع الخدمات.