شكاوى من ارتفاع سعر الإسمنت في مدينة منبج
تشهد مدينة منبج وريفها شرقي حلب أزمة في أسعار الإسمنت، الأمر الذي انعكس سلباً على حركة البناء وأسعار العقارات وتوقف الكثير من الأهالي عن ترميم منازلهم قبيل الشتاء.
ويقول حمود يازيد من المدينة لراديو الكل، إن سعر الكيس الواحد من مادة إسمنت البناء ارتفع من 4 آلاف و500 ليرة سورية إلى 20 ألف في هذه الأيام، مضيفاً أنه لم يعد بمقدوره ترميم منزله قبل فصل الشتاء.
ويطالب يازيد المجلس المحلي في المدينة برفع الجمرك عن الإسمنت ومواد البناء والعمل على توفيره بسعر التكلفة.
بدوره، يبين شيخو محمد متعهد عقارات في المدينة لراديو الكل، أن استيراد مادة الإسمنت تتم فقط عن طريق لجنة الاقتصاد التابعة للمجلس المحلي وهي بدورها تقوم بتوزيعها على التجار.
ويؤكد محمد أن الكثير من ورشات البناء توقفت عن العمل في الأيام الماضية بسبب عدم توفر الإسمنت، متمنياً من لجنة الاقتصاد العمل على إلغاء الجمرك خصوصاً على هذه المادة.
من جانبه يوضح خالد العلي المسؤول الإداري في لجنة الاقتصاد التابعة لمجلس منبج المحلي لراديو الكل، أن مادة الإسمنت تستورد عن طريق التجار بكميات تصل إلى 300 طن يومياً، منوهاً إلى أن نصفها يذهب إلى المؤسسات العسكرية ويوزع الباقي على الأهالي.
ويلفت العلي أنهم يعملون على إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال استيراد الاسمنت من كردستان العراق عن طريق عدة تجار وفتح قنوات بيع الإسمنت في الأسواق بسعر التكلفة فقط.
وقبيل الشتاء يسعى الكثير من الأهالي في مدينة منبج إلى ترميم منازلهم منعاً من تسرب مياه الأمطار إلى داخلها لكن ارتفاع الأسعار حال دون تحقيق رغبتهم.
ويعاني الأهالي في المدينة من مشكلات عدة لا تقف عند ارتفاع أسعار إسمنت البناء بل هناك مشكلة في ارتفاع كافة أسعار المواد الغذائية وغيرها وبحاجة إلى حلول.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية- التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري على عدم الاستجابة لمطالب الأهالي وتضييق الخناق عليهم، مكتفية بإعطائهم مجرد وعود دون أن يحصل أي تغيير على الأرض.