مسؤول إسرائيلي رفيع يدافع عن خيار تل أبيب بعدم الإطاحة ببشار الأسد
المسؤول الإسرائيلي سخر من عرض بشار الأسد مؤخراً التطبيع مع إسرائيل مقابل استعادة الأراضي السورية المحتلة
نفى رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم، أن تكون القيادية السياسية الإسرائيلية أخطأت في عدم الإطاحة برأس النظام بشار الأسد.
جاء ذلك في حوار لشالوم، مع صحيفة إيلاف السعودية تطرق إلى الشأن السوري.
ورداً على سؤال فيما إذا أخطأ المستوى السياسي الإسرائيلي في عدم الإطاحة بالأسد، قال شالوم “أعتقد أنهم قاموا بالتقديرات الصائبة من الناحية السياسية والاستراتيجية ولم نرد التدخل حتى لا يتهموننا بأي شيء.”
وأضاف “نحن نتدخل في الشأن السوري من ناحية منع إيران من التموضع وأنا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية، ولن نمكنهم من ذلك ونقوم بالكثير من العمليات ولا ينشر عن جزء كبير منها ونحن نضربهم ونقوم بمنعهم من تنفيذ الكثير مما يريدونه هناك.”
وأشار إلى أن إسرائيل لن تسمح بجلب الصواريخ والمتفجرات والمليشيات الإيرانية إلى سوريا من أجل مهاجمتها حتى لو كان الثمن هو تدخل كبير ومواجهة وتصعيد كبير في سوريا، مؤكداً أن على الأسد أن يعي ذلك ويمنعهم.
ونفى أن يكون الشعب السوري عدواً لإسرائيل بل يقتصر ذلك على نظام الأسد الذي يقف إلى جانب إيران مستدركاً أن تل أبيب لم تفعل شيئاً لتنحية الأسد.
كما رأى أنه كان يتوجب على المجتمع الدولي الإطاحة بالأسد بعد استخدامه قبل عدة سنوات الأسلحة الكيماوية ضد شعبه معتبراً الإبقاء على الأسد رسالة سيئة للشعوب في المنطقة.
وسخر المسؤول الإسرائيلي من عرض بشار الأسد مؤخراً التطبيع مع إسرائيل مقابل استعادة الأراضي السورية المحتلة قائلاً “أنا لم أكلف نفسي حتى قراءة هذا الخبر، وأقترح عليه أن يتحدث عن تفاهمات فكل الوقت الذي يقوم به الأسد بلجم إيران في سوريا، لن نمس به. أما مسألة الجولان فهي سياسية لا أتدخل بها أما مسألة مباحثات سلام مع الأسد فلا أرى ذلك ممكناً لأنه لا يحكم الدولة إنما يحكم منطقة معينة وبدون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك”.
وأكد المسؤول الأمني الإسرائيلي أن حزب الله خسر نحو ألفين من عناصره في سوريا وأشار إلى أن إسرائيل لو أرادت قتل حسن نصر الله لقتلته، وأن نصر الله يعرف تماماً أنه سيخسر لبنان إن فتح النار على إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد في 30 من حزيران الماضي، بالإطاحة بنظام بشار الأسد ورأسه في حال مواصلتهم السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.
وقال نتنياهو حينها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران برايان هوك مخاطباً بشار الأسد “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.
وأشار إلى أن حكومته “حازمة تماماً بشأن منع إيران من التموضع عسكرياً في المحيط الأقرب منا”، مقراً بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جداً مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.