الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء محنة 64 ألف محتجز في مخيم الهول
الأمم المتحدة: حوالي 34 ألف طفل تحت سن 12 موجودون الآن بالمخيم
أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء محنة أكثر من 64 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بمخيم الهول” شرقي الحسكة، والذي يستخدم لاحتجاز عوائل أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم داعش.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك أمس الجمعة، 16 من تشرين الأول، إن “حوالي 34 ألف طفل تحت سن 12 موجودون الآن بالمخيم، وأكثر من 120 منهم غير مصحوبين، أو منفصلين عن عائلاتهم، ويعيشون في مركز رعاية مؤقتة بالمخيم”.
وأضاف: “الظروف في مخيم الهول صعبة بكل المقاييس، وفي الشهر الماضي، أعرب العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الأمني بالمخيم في أعقاب ارتفاع حوادث العنف”.
وتابع: “تم تأكيد 4 إصابات بكورونا في المخيم، وانتشار الفيروس على نطاق واسع هناك سيمثل خطراً كبيراً”.
وأوضح المتحدث أنه “في الشهرين الماضيين، ورد أن أكثر من ألف شخص غادروا المخيم، كما وردت تقارير عن خطط من قبل السلطات المحلية لتسريع وزيادة مغادرة العائلات السورية النازحة في الأشهر المقبلة”.
وأكد ضرورة أن ” تكون المغادرة طوعية وآمنة وكريمة، وبما يخدم مصلحة الأطفال”.
وكانت الوحدات الكردية، أعلنت في 5 من تشرين الأول الحالي، عزمها إطلاق سراح المحتجزين السوريين داخل مخيم الهول الذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وقال مصدر إداري في مخيم الهول لراديو الكل في 12 من تشرين الأول، إن إدارة المخيم سمحت بخروج 289 شخصاً (73 عائلة)، جلهم من مناطق دير الزور وريفها.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول يؤوي نحو 65 ألفاً من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أفادت في آب الماضي بوفاة ثمانية أطفال في مخيم الهول حيث قالت إن أطفالاً من 60 دولة يعانون، وإن حالات الإصابة بكوفيد-19 بين العاملين في المخيم أدت إلى تفاقم الأوضاع.
وفي 6 من تموز، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.