إنجاز فاق المتوقع.. فريق لقاح سوريا ينهي حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
الحملة استهدفت جميع أطفال الشمال السوري المحرر ممن هم دون سن الخامسة وحتى حديثي الولادة منهم.
انهى فريق لقاح سوريا بالتعاون مع مديريات الصحة الحرة شمال غربي سوريا حملة لقاحٍ فموية ضد شلل الأطفال، بنسبة انجاز فاقت المتوقع.
وقال رئيس اللجنة التقنية في فريق لقاح سوريا، الدكتور ياسر نجيب، لراديو الكل اليوم الجمعة، 16 من تشرين الأول، إن الحملة قامت بتلقيح 835.158 طفل بنسبة 102 بالمئة، وذلك بسبب خطأ سابق في تقدير العدد الكلي للأطفال المستهدفين ناجم عن عمليات النزوح والنزوح العكسي ولا سيما في إدلب.
وأكد أن الحملة وصلت تقريبا لكل مخيم وكل قرية ومزرعة كما تم إرسال فرق تلقيح احتياطية إلى بعض المخيمات المنسية بعد تلقي معلومات من الأهالي عن عدم وصول اللقاح إليها.
وأشار إلى أن فرق اللقاح في الزيارة الأولى للمخيمات لم تتمكن من تطعيم نحو إلا 27 ألف طفل لأسباب متنوعة، غير أنها استدركت ذلك في الزيارة الثانية وقامت بتلقيح معظم أولئك الأطفال.
ولفت إلى أن بعض الفرق ما زالت تعمل لغاية اليوم في مركز اعزاز والمخيمات في أطمة والريف الغربي لحلب لاستكمال المناطق الصعبة التي استغرقت أكثر من الوقت المتوقع.
وكان “فريق لقاح سوريا” بدأ في 10 من تشرين الأول الحالي بتنفيذ أول حملة لقاح ضد شلل الأطفال في عموم الشمال المحرر، هذا العام، وذلك بعد أن استكمل الفريق كافة الاستعدادات لضمان عدم تفشي عدوى كورونا خلال إجراءات منح اللقاح.
واستهدفت الحملة جميع أطفال الشمال السوري المحرر ممن هم دون سن الخامسة وحتى حديثي الولادة منهم.
وفي 25 من أيلول الماضي، قال الدكتور رفعت فرحات مسؤول اللقاح في محافظة إدلب لراديو الكل إن حملة اللقاح ضد شلل الأطفال هي استكمال لسلسلة التلقيح في السنوات الماضية، وكانت مقررة بداية العام الحالي إلا أنها تأجلت بسبب الظروف الأمنية وانتشار فيروس كورونا في المنطقة.
وسبق أن نفذ الفريق في تشرين الثاني 2019 حملة تلقيح ضد شلل الأطفال استهدفت نحو 800 ألف طفل في الشمال السوري المحرر.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، في أيار الماضي من أن انشغال العاملين في مجال الصحة بالاستجابة لفيروس كورونا المستجد، قد يحرم 14.5 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا من لقاحات شلل الأطفال والحصبة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” حذرت مؤخراً من أن حوالي 6 ملايين طفل سوري ولدوا خلال سنوات الأزمة لا يعرفون سوى الحرب والنزوح، واصفة الحرب التي تمر على أطفال سوريا بأنها إحدى أكثر الحروب وحشية في التاريخ الحديث.