بتهمة “الإرهاب”.. الوحدات الكردية تعتقل 8 شبان في بلدة الهول
اعتقلت الوحدات الكردية عدداً من الشبان في بلدة الهول التي تضم مخيم احتجاز مدنيين يعتقد بانتماء ذويهم إلى تنظيم داعش.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات إن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، شنت حملة اعتقالات في بلدة الهول شرق الحسكة اعتقلت خلالها 8 شبان.
وأضاف المراسل أن الوحدات الكردية وجهت للشبان الثمانية اتهامات بالإرهاب ودعمه.
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية شنت حملة اعتقالات في مخيم وبلدة الهول يوم الأحد الماضي واعتقلت حينها عدداً من اللاجئين ومن أهالي القرية.
وفي 2 من تشرين الأول الحالي أفادت تقارير إعلامية باعتقال “الوحدات الكردية مسؤولاً أمنياً رفيعاً في مخيم الهول شرقي الحسكة، لتورطه بعمليات تهريب أشخاص من المخيم.
وتزامنت حملات الدهم والاعتقال الجديدة مع إعلان الوحدات الكردية عزمها إطلاق سراح السوريين المحتجزين داخل مخيم الهول.
ونشرت الإدارة الذاتية عبر صفحتها على فيسبوك أمس قرارا يعود تاريخه إلى 10 من الشهر الحالي وينص على “إخراج العوائل السورية النازحة والمقيمة في مخيم الهول الراغبين بالخروج من المخيم والعودة إلى مناطقهم بعد استكمال الإجراءات اللازمة لذلك أصولا”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول يؤوي نحو 65 ألفاً من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.