رغم كل الصعوبات.. نساء في إدلب يقبلن على قيادة السيارات
مرشدة نفسية من إدلب: "المجتمع الشرقي يرى أن قيادة السيارات حكر على الرجال فقط".
يبدو مشهد قيادة المرأة للسيارة غريباً في محافظة إدلب وذلك لاعتبارات تعود للأعراف والتقاليد، إلا أن هذا المشهد تغير اليوم بتغير الظروف والحاجة.
حيث تجد الكثير من النساء في المحافظة قيادة السيارة أمراً عادياً اليوم لاسيما في قضاء الكثير من احتياجاتهن، على الرغم من الصعوبات التي تواجهن ومن أبرزها نظرة المجتمع.
وتقول نادية من مدينة إدلب لراديو الكل، إن الحاجة دفعتها لقيادة السيارة، فهي تضطر لاصطحاب أطفالها للمدرسة وجلب الكثير من المستلزمات، ما جعلها موضع سخرية عند البعض.
وتؤكد فاتنة نازحة في كفر تخاريم لراديو الكل، أن نظرة المجتمع أجبرتها بداية على التخلي عن فكرة قيادة السيارة، إلا أنها قررت تجاهل نظرات البعض والاعتماد على نفسها.
بينما شجعت أم جود من دركوش عبر راديو الكل، النساء على قضاء حوائجهن بأنفسهن والإقدام على قيادات السيارات والنظر للجانب الإيجابي الذي يمكن الاستفادة منه بغض النظر عما يقوله البعض من أفراد المجتمع.
من جهتها، توضح رغد المهنا متخصصة في الإرشاد النفسي بمدينة إدلب لراديو الكل، أن المجتمع الشرقي ذكوري ويرى أن قيادة السيارات حكر على الرجال فقط.
وتشير المهنا إلى أن واقع الحرب وغياب المعيل فرض على النساء الاعتماد على أنفسهن بشكل أو بآخر، ولكن أغلبهن يواجه نظرة المجتمع التي تؤثر بشكل سلبي عليهن.
واستطاعت النساء في محافظة إدلب، العمل في شتى المجالات، وتطوير ذاتهن ودخول سوق العمل، ومنافسة الرجال بشتى الأقسام، رغم جميع الصعوبات والتحديات.
ويوماً بعد يوم تخطو المرأة السورية في المناطق المحررة خطواتها بثقة دون أي تلكؤ متحدية جميع الظروف والعقبات.