أردوغان يؤكد لبوتين ضرورة الحفاظ على زخم عملية الحل السياسي للأزمة السورية
المباحثات بين الرئيسين تأتي في أعقاب خلافات روسية تركية إزاء الملف السوري ولاسيما انتشار القوات التركية في إدلب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة الحفاظ على الزخم المكتسب في عملية الحل السياسي للأزمة السورية، وذلك بعد تعثر أعمال اللجنة الدستورية وتصاعد الخلافات الروسية التركية إزاء ملف إدلب.
وقال بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن “أردوغان وبوتين أجريا اتصالا هاتفيا، أمس الأربعاء، 14 من تشرين الأول، وبحثا قضية “قره باغ” والوضع في سوريا وليبيا.
وأضاف أن الرئيسين بحثا خلال الاتصال خطوات تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب قضية “قره باغ” والوضع في سوريا وليبيا.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة الحفاظ على الزخم المكتسب في عملية الحل السياسي للأزمة السورية، إضافة إلى دعم بلاده التوصل إلى حل دائم في قضية “قره باغ”.
وفي 10 من تشرين الأول الحالي، أعلن مصدر مقرب من محادثات أستانا حول الوضع في سوريا أن المحادثات بين روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا بصيغة “أستانا” ربما تنطلق نهاية تشرين الأول في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
كما أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في 18 من أيلول، تعثر جهود وضع جدول أعمال للجولة المقبلة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية، دون أن يشير إلى الطرف المعطل غير أن وفد النظام المدعوم روسياً رفض خلال الجولة الماضية طلباً بتمديد المباحثات.
وتأتي المباحثات بين الرئيسين في أعقاب خلافات روسية تركية إزاء الملف السوري ولاسيما انتشار القوات التركية في إدلب.
وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات التي استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي.
وفي 17 من أيلول الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة متلفزة، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم 18 من أيلول، إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وسبق أن أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في 27 من آب الماضي، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد في 10 من حزيران الماضي أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام المتكررة.