“الإدارة الذاتية” تنشر قرار إطلاق سراح المحتجزين السوريين في مخيم الهول
الوحدات الكردية سمحت بخروج 289 شخصاً قبل أيام من مخيم الهول
أصدرت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” قراراً يؤكد عزمها إطلاق سراح كافة المحتجزين السوريين في مخيم الهول الذي يضم مدنيين تحتجزهم الوحدات الكردية بزعم انتماء ذويهم لتنظيم داعش.
ونشرت الإدارة الذاتية عبر صفحتها على فيسبوك أمس الأربعاء، 14 من تشرين الأول، قرارا يعود تاريخه إلى 10 من الشهر الحالي وينص على “إخراج العوائل السورية النازحة والمقيمة في مخيم الهول الراغبين بالخروج من المخيم والعودة إلى مناطقهم بعد استكمال الإجراءات اللازمة لذلك أصولا”.
وبحسب البيان الصادر، جاء القرار بناءً على الاجتماع المنعقد بتاريخ 5 من تشرين الأول ما بين الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية وهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة الداخلية.
وفي 12 من تشرين الأول، أفاد مصدر إداري في مخيم الهول لراديو الكل بإطلاق الوحدات الكردية سراح عشرات العائلات المحتجزة داخل مخيم الهول شرق الحسكة.
وقال إن إدارة المخيم سمحت بخروج 289 شخصاً (73 عائلة)، جلهم من مناطق دير الزور وريفها.
وأضاف أن عملية الإفراج عنهم جاءت بناءً على كفالات وضمانات قدمها وجهاء العشائر في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية.
وكانت الوحدات الكردية، أعلنت في 5 من تشرين الأول الحالي، عزمها إطلاق سراح المحتجزين السوريين داخل مخيم الهول الذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وسبق أن سمحت الوحدات الكردية مطلع تشرين الأول الحالي بخروج 48 عائلة من المخيم تنحدر من مناطق شرق دير الزور.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول يؤوي نحو 65 ألفاً من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أفادت في آب الماضي بوفاة ثمانية أطفال في مخيم الهول حيث قالت إن أطفالاً من 60 دولة يعانون وإن حالات الإصابة بكوفيد-19 بين العاملين في المخيم أدت إلى تفاقم الأوضاع.
وفي 6 من تموز، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.