أردوغان ينفي إرسال أنقرة مقاتلين سوريين إلى أذربيجان
الرئيس الأذربيجاني نفى سابقاً مشاركة مقاتلين سوريين في المعارك الدائرة مع القوات الأرمينية
نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات الموجهة إلى أنقرة بإرسال مسلحين من سوريا إلى أذربيجان لدعمها في الصراع الدائر حول منطقة قره باغ المتنازع عليها مع أرمينيا.
وأكد أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، 14 من تشرين الأول، أن التقارير الإعلامية عن إرسال أنقرة مسلحين من سوريا إلى قره باغ لدعم أذربيجان في النزاع باطلة، مشيرا إلى أن هؤلاء المسلحين المزعومين “مشغولون في أراضيهم”.
وجدد الرئيس التركي دعم أنقرة المطلق لباكو في النزاع، داعيا مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى “عدم المماطلة في حل مشكلة قره باغ وإنهاء المفاوضات بإعادة الأراضي المحتلة إلى أذربيجان”.
وسبق أن نفى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في 3 من تشرين الأول الحالي، مشاركة مقاتلين سوريين في المعارك الدائرة مع القوات الأرمينية.
ووصف علييف في تصريحات أدلى بها لقناة “الجزيرة”، الأنباء التي ذكرتها أرمينيا بشأن نقل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان بـ “الكاذبة”.
وفي 27 من أيلول الماضي، نقلت وكالة رويترز عن حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية، نفيه صحة التقارير عن مشاركة مقاتلين من سوريا إلى جانب القوات الأذرية في المواجهات ضد أرمينيا واصفاً إياها بالهراء.
في حين قال العقيد، فاجيف دارجاهلي، رئيس الدائرة الصحفية بوزارة دفاع أذربيجان، يوم 28 من أيلول: “حسب المعلومات الاستخباراتية الواردة، فإن بين خسائر العدو العديد من المرتزقة من أصل أرمني من سوريا ومختلف دول الشرق الأوسط”.
واندلعت في 27 من أيلول اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول.
وأعلنت روسيا في 10 من تشرين الأول الحالي، اتفاق أذربيجان وأرمينيا على وقف لإطلاق النار بعد مفاوضات في موسكو بين وزيرَي خارجيّة البلدين.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ”، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.