النظام يكشف حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية والحراجية جراء الحرائق
وزير زراعة النظام: المساحات المزروعة المحروقة لن تؤثر على الإنتاج والسوق المحلي
كشف وزير الزراعة في حكومة النظام حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية والحراجية جراء الحرائق التي اندلعت في محافظتي طرطوس واللاذقية مؤخراً.
وقال وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، لراديو “شام إف إم” الموالي اليوم الأربعاء، 14 من تشرين الأول، إن المساحات المحروقة تقدر بنحو 11,500 هكتار في طرطوس واللاذقية.
وأضاف أن 60 في المئة من المساحات المحترقة هي حراجية، فيما تبلغ نسبة الأراضي الزراعية المحترقة 40 في المئة.
وأكد أن المساحات المزروعة المحروقة لن تؤثر على الإنتاج والسوق المحلي، ولكن ستؤثر على الفلاح الذي كان يعتمد على الموسم.
وأشار إلى أن الأهالي طالبوا بالحصول على تعويض مع تضرر موسم الزيتون والأراضي، خاصة أن بعضها تعرضت للضرر الكامل، مضيفاً أن المساحات المتضررة واسعة وبحاجة لمبالغ مادية ضخمة، وسيتم التعاون بين الحكومة والمجتمع الأهلي لأجل ذلك.
وسجلت محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس خلال الأيام الماضية عشرات الحرائق أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين وموجات نزوح.
وأعلنت وسائل إعلام النظام مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 90 آخرين بحالات اختناق جراء الحرائق.
وزار رأس النظام أمس عدداً من المواقع التي طالتها الحرائق، مكتفياً بتقديم الوعود للمتضررين.
وأقرت حكومة النظام بالتقصير في جهود إخماد الحرائق مبررة ذلك باستخدام قوات النظام لآليات أفواج الإطفاء.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، في حديث لإذاعة “شام إف إم” قبل أيام إن الآليات كانت خلال الفترة الماضية لخدمة الجيش، إضافة لتضرر عدد كبير منها وخروجها عن الخدمة، وبالتالي لم تكن خطط تنفيذ الطرق الحراجية كما هو مفروض.
وأثار فشل حكومة النظام بالتعامل مع موضوع الحرائق مجدداً حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى بين الموالين أنفسهم وتساءل عدد منهم عن سر غياب أي دور للدول الداعمة للأسد في إطفاء الحرائق وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران.
وسبق أن سجلت مناطق سيطرة النظام في حماة والسويداء وحمص عشرات الحرائق خلال الأشهر الماضية غير أن حكومة النظام لم تتحرك لتقديم الدعم لهم.